اعتبر رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، أن مرور أوّل استحقاق في إعلان باريس لحل أزمة البلاد، وفشل مجلس النواب في تنفيذ هذا الاستحقاق، يعرّض الاتفاق برمته "للفشل".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المشري، خلال لقاء جمعه الأحد، بالسفيرة الفرنسية لدى ليبيا بياترس دو هيلن، والوفد المرافق لها، بالعاصمة التونسية، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس صدر اليوم الاثنين.
وفي آيار/ مايو الماضي، دعا اجتماع باريس بشأن ليبيا إلى 8 مبادئ لكسر جمود الأزمة الليبية، بحضور الأطراف الليبية الفاعلة وممثلين عن 20 دولة، إلى جانب المبعوث الأممي غسان سلامة.
وتضمنت المبادئ إجراء انتخابات في 10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، يسبقها وضع الأسس الدستورية للاقتراع واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 أيلول/ سبتمبر الجاري (أمس)، وهو ما لم يحدث.
ونقل البيان عن المشري قوله إن "مرور السادس عشر من (أيلول) يعني مرور أول استحقاق في إعلان باريس، وفشل مجلس النواب في تنفيذ ما عليه حسب الاتفاق، وهو ما يعرض الاتفاق برمته إلى الفشل".
ورحب المشري بخطوة إقرار مشروع قانون الاستفتاء على الدستور، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود للتعجيل بحل المأزق السياسي الذي تمر به البلاد.
اقرأ أيضا: فرنسا تطالب الليبيين بالالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها
والخميس الماضي، أعلن الناطق باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بليحق، والنائب إبراهيم الزغيد، في تصريحات مصورة نشرها الموقع الرسمي للبرلمان؛ إقرار قانون الاستفتاء على الدستور، وإعادة هيكلة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وفصله عن الحكومة، بالتوافق مع المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري مقره في طرابلس).
ووفق البيان نفسه، تناول المشري والسفيرة الفرنسية، خلال اللقاء، الوضع الأمني بالعاصمة طرابلس.
وأكد المشري على خطورة قيام أي حرب جديدة في ليبيا، مشددا على إمكانية حل كل الإشكاليات بالحوار، وعلى ضرورة أن يتم تطبيق الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق السياسي.
ماذا وراء لقاء وزير خارجية إيطاليا بـ"حفتر" في هذا التوقيت؟
نواب ليبيون يطالبون بانتخابات بلا دستور.. ما الهدف والنتيجة؟
ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات جنوب طرابلس بليبيا