يقول موقع "بلومبيرغ" إن السعودية اشترطت على كندا اعتذارا رسميا لتعيد العلاقات الدبلوماسية معها.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قوله في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في نيويورك، إن بلاده ترفض معاملتها كـ"جمهورية موز".
ويورد الموقع نقلا عن الجبير، قوله إن بلاده ترفض محاضرات دول أخرى، وشجب التغريدة "الصارخة" التي كتبتها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، التي حثت فيها الحكومة السعودية على الإفراج عن الناشطات السعوديات.
وقال الجبير مخاطبا الكنديين: "من نحن؟ جمهورية موز؟ هل يمكن لأي دولة القبول بهذا؟.. أنتم مدينون لنا باعتذار، ومن السهل حل الأزمة، اعتذروا واعترفوا بالخطأ".
ويشير التقرير إلى أن الموقف السعودي المتشدد جاء بعدما أملت الوزيرة الكندية فريلاند بمقابلة الجبير، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ في محاولة منها لحل الأزمة العالقة بين البلدين.
ويقول الموقع إن هذا الموقف يبدو نكسة لجهود التوصل إلى حل سريع، لافتا إلى أن السعودية قامت في ردها على الانتقادات الكندية بتجميد تجارتها مع أوتاوا، وأمرت طلابها المبتعثين بالعودة، وكذلك المرضى.
ويلفت التقرير إلى أن الغضب السعودي جاء احتجاجا على انتقادات الخارجية لاعتقال الناشطة سمر البدوي، التي يقضي شقيقها رائف بدوي حكما بالسجن، ومنحت الحكومة الكندية الجنسية لعائلته، مشيرا إلى قول وزيرة الخارجية الكندية إن بلدها تطالب بالإفراج عن الناشطين.
ويفيد الموقع بأن الخلاف بين الحكومة الكندية الليبرالية والسعودية، التي تحاول تأكيد نفسها في السياسة الخارجية، يأتي في ظل ولي عهدها محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن الحكومة الألمانية والرياض اتفقتا على حل خلافاتهما، بعد اتهامات وزير الخارجية الألمانية السعودية بفرض التأثير غير المبرر على لبنان.
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن فريلاند دافعت عن موقفها يوم الثلاثاء، قائلة إن بلادها شعرت "بالتزام خاص" تجاه النساء اللاتي يقاتلن من أجل حقوقهن حول العالم.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا
بلومبيرغ: وكالة التصدير الكندية تخفض تقييمها للسعودية
الرشيد: هذه هي القومية السعودية التي يريدها ابن سلمان
وول ستريت: ما حقيقة قنوات "بي أوت كيو" ومن يملكها؟