دعا ائتلاف سياسي يمني الحكومة الشرعية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، لتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية، إزاء انهيار العملة وارتفاع أسعار السلع الأساسية والوقود بشكل جنوني، محذرا من نتائج لا تحمد عقباها.
وقال بيان صادر عن تحالف القوى السياسية المؤيدة للحكومة الشرعية في محافظة تعز (جنوب غرب) إن ما تمر به البلاد من تفاقم وتدهور للوضع الاقتصادي والأمني ما هو إلا نتيجة لمآلات الانقلاب والحرب التي فرضها وشنها تحالف القوى المضادة للثورة من (مليشيات الحوثي – صالح).
وأضاف البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، مساء الاثنين أن ذلك، لا يعفي السلطة الشرعية ودول التحالف العربي الداعم لها من مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية المترتبة عن عدم اتخاذهم للإجراءات والتدابير اللازمة التي تؤمن للمواطن معيشة كريمة ومستقرة.
كما أشار إلى "انعدام رؤية واضحة تحدد العلاقة بين السلطة الشرعية والتحالف العربي".
وأكد بيان ائتلاف القوى السياسية بتعز أن "عدم حسم معارك التحرير" بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، أدت لإطالة أمد الحرب، وصارت مدعاة لمزيد من التدهور وتفاقم الأوضاع المأساوية.
وقدم الائتلاف السياسي عددا من المقترحات لكبح هذا الانهيار الاقتصادي، منها "الإسراع بإعادة بناء مؤسسات الدولة، وإصلاح الجهاز المصرفي اليمني، وتفعيل الدورة النقدية، والسيطرة التامة على كافة الأوعية الإيرادية في مختلف المحافظات المحررة، وخوض مواجهة صارمة مع مظاهر الفساد.
ودعا البيان التحالف السعودي الإماراتي إلى "ضخ ودائع نقدية بالعملة الأجنبية لخزينة البنك المركزي بعدن؛ لمواجهة التدهور الحاصل للعملة الوطنية والوضع الاقتصادي برمته"، بالإضافة إلى دعم الحكومة بما يمكنها من الاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن.
كما طالب بإعادة تشغيل كافة موانئ ومطارات الدولة في مختلف المحافظات المحررة، ومعالجة أي معوقات تحول دون ذلك، فضلا عن تفعيل قطاع الصادرات وبالأخص تصدير النفط والغاز.
وتخضع عدد من الموانئ والمطارات في المحافظات اليمنية المحررة، جنوب وشرق البلاد، لسيطرة وتحكم القوات الإماراتية، الشريك الرئيسي للسعودية في تحالفها العسكري، حيث تسيطر على موانئ عدن، ومطارها، وميناء المكلا، ومطارها، وميناء بلحاف ومنشأته النفطية بشبوة، وميناء المخا وموانئ صغيرة أخرى مثل ميناء الحيمة العسكري، بينما تهيمن الرياض على ميناء نشطون في المهرة، ومطارها. وفقا لمصادر وتقارير رسمية.
وحذر ائتلاف القوى في تعز من نتائج لا تحمد عقباها، في حال أي تهاون من قبل السلطة الشرعية ودول التحالف، لإيقاف هذا الوضع الذي وصفه بـ"الكارثي"، بما يحفف من معانات اليمنيين.
وواصل الريال اليمني نزيفه الحاد أمام العملات الأجنبية، متجاوزا حاجز الـ800 للدولار الواحد، بينما وصل سعر الريال السعودي 214 ريالا يمنيا، الأمر الذي فجر سخطا شعبيا، منددا بهذا الانهيار المريع.
صيادو اليمن.. هل باتوا أهدافا عسكرية للتحالف السعودي الإماراتي؟
هجوم جديد للتحالف العربي ضد فريق خبراء الأمم المتحدة
صحيفة روسية: تعاون سعودي إماراتي إسرائيلي لتدريب مرتزقة باليمن