سحبت السعودية، الخميس، طلبها الانضمام إلى منظمة الفرنكوفونية بصفة مراقب ليس له الحق في التصويت.
جاء ذلك على خلفية جدل بشأن مدى التزامها ضمان حقوق الإنسان، وذلك في اليوم الأول من
قمة يريفان التي يفترض أن تنتخب رواندية أمينة عامة ليُكرس انتصار أفريقيا والرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤيد لرؤية متعددة اللغات في الدفاع عن الفرنسية.
وكان
يتعين على المنظمة دراسة طلب السعودية بعد الظهر لكن الملف أثار انزعاج منظمات حقوقية
وزاده اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في اسطنبول في ظروف غامضة بعد توجهه
إلى قنصلية بلاده.
لكن
المنظمة أعلنت بعد الظهر أنها تسلمت من السعودية رسالة تطلب فيها تأجيل طلبها.
وعارضت
الترشيح كندا، المساهم الثاني في المنظمة، والتي طردت الرياض سفيرها في الصيف بعد تغريدة
ارسلتها وزارة الخارجية الكندية تدعو السعودية إلى الإفراج عن ناشطين سعوديين في مجال
حقوق الإنسان.
وعبرت
فرنسا كذلك عن انتقاداتها، إذ دعا الرئيس ماكرون في كلمته إلى مراجعة ميثاق منظمة الفرنكفونية
لا سيما بشأن آليات الانضمام متسائلا إن كان "ينبغي الاكتفاء بقطع بعض الالتزامات
في ما يتعلق بحقوق الانسان للانضمام"، كما يحدث الآن، في تلميح إلى السعودية.
ووافقت
المنظمة في المقابل على انضمام إيرلندا ومالطا كمراقبَين ويوجد فيهما على التوالي
12% و13% من السكان الناطقين بالفرنسية، وبالمثل غامبيا التي يتحدث معظم سكانها الانكليزية
لكن جيرانها فرانكوفونيون وولاية لويزيانا الأميركية التي تضم بين سكانها 200 ألف ناطق
بالفرنسية من أصل 4,7 ملايين.
تضم
المنظمة 84 دولة وحكومة بينها 26 في وضع مراقب وأربعة أعضاء "مشاركين" وهي
مكانة أعلى تتيح المشاركة في عدد أكبر من الاجتماعات ولكن دون حق التصويت.
مؤسسة دولية تندد بـ"خطف السلطات السعودية" خاشقجي
توماس فريدمان يغرد عن خاشقجي ويطالب ترامب بالتدخل
مكتب الأمين العام للأمم المتحدة: نرجو أن يكون خاشقجي بخير