تناول قادة الاحتلال
الإسرائيلي ووسائل الإعلام الهجوم الذي استهدف كنيسا
يهوديا بمدينة
بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وأدى لمقتل 11 شخصا، واصفين
الحدث بالمجزرة المروعة، والقاتل بالمجنون، لكن التصريحات تجنبت ذكر
"الإرهاب"، وفضلت استخدام مفردات من قبيل الكراهية ومعادة السامية.
وفي تعليقه على الحادثة، وصف رئيس الحكومة
الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، في مشاركة له على "تويتر"، الهجوم
بـ"المروع"، متجنبا الحديث عن منفذ الهجوم، وأضاف: "تمزق قلبي
وشعرت بالصدمة جراء الهجوم القاتل الذي شن اليوم على كنيس في مدينة بيتسبرغ".
ومن المتوقع أن يسافر وزير التعليم الإسرائيلي
نفتالي بنيت، اليوم إلى بنسلفانيا لزيارة الكنيس، والاجتماع بالطائفة
اليهودية
هناك، والمشاركة بتشييع جثامين القتلى، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي، الذي وصف في تقرير له منفذ الهجوم بـ"القاتل"،
وهو روبرت باورز (46 عاما)، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الأمريكية.
وعقب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وقال:
"قلوبنا وأفكارنا مع أبناء عائلات الضحايا"، معربا عن "يقينه وثقته
بأن تجري سلطات تطبيق القانون الأمريكية تحقيقا معمقا في الحادث وأن تقدم القاتل
السافل إلى العدالة"، وفق وصفه.
من جانبه، أدان رئيس الكنيست يولي إدلشتين،
وآفي غباي رئيس ائتلاف "المعسكر الصهيوني" الإسرائيلي المعارض، الهجوم، وانتقد رئيس حزب "يش عتيد" الإسرائيلي المعارض، يائير لبيد معاملة
الحكومة الإسرائيلية ليهود الولايات المتحدة قائلا، "قلوبنا مع الضحايا".
واعتبر رئيس الوكالة اليهودية إسحاق هرتسوغ، أن
ما جرى "مجزرة فظيعة"، معبرا عن "أسفه العميق لوقوع قتلى
ومصابين"، وكسابقيه لم يتطرق هرتسوغ للحديث عن منفذ الهجوم أو حتى وصف الهجوم
ذاته بـ"الإرهابي".
وفي تغطيتها للهجوم، اكتفت صحيفة "يديعوت
أحرنوت" العبرية، بالحديث عن أوصاف منفذ الهجوم أو "مطلق النار"،
وذكرت أنه "رجل أبيض ملتح ثقيل".
ولوحظ تجنب صحيفة "معاريف"
العبرية في تقريرها الرئيسي على موقعها، الحديث عن منفذ الهجوم الأمريكي، واكتفت
بسرد ما وقع، في حين نبه موقع "ويللا" في حديثه عن الهجوم، الذي وصفة
بـ"المجزرة"، إلى أن اليهود يستعدون لـ"المجنون القادم لفتح النار".
من جهته، نوه
الخبير في الشأن الإسرائيلي، صالح النعامي، في تغريدة له على "تويتر"، إلى
وجود حالة من "الحرج في إسرائيل لأن المؤشرات الأولية تدلل على أن منفذ عملية
إطلاق النار في الكنيس اليهودي في بنسلفانيا محسوب على جماعة مؤيدة لترامب".
وذكر أنه "على الرغم من سقوط عدد كبير من
القتلى نسبيا إلا أن التغطية الصهيونية للحادث في أضيق نطاق.. ولأن الفاعل غير مسلم فيصعب نعته بالإرهاب".