انتُخب اليميني المتطرّف جايير بولسونارو رئيساً للبرازيل بعد حصوله
في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد على 55,7% من الأصوات مقابل
43,3% لمرشح اليسار فرناندو حدّاد، بحسب ما أعلنت المحكمة الانتخابية العليا استنادا إلى نتائج فرز 88% من الأصوات.
وسيتولى بولسونارو مهامه الرئاسية مطلع العام المقبل في بلد مزّقته
حملة انتخابية سادها من جهة غضب عميق إزاء المؤسسات التقليدية، ومن جهة ثانية نفور واسع
من تصريحات أدلى بها الكابتن السابق في الجيش، واعتبرت مهينة للنساء والمثليين وذوي
الأصول الإفريقية.
ودعا 147 مليون ناخب بأصواتهم الأحد لحسم المعركة بين مرشح اليمين
المتطرف، الذي كان ظهر في استطلاعات الرأي الأوفر حظا للفوز، ومرشح حزب العمال اليساري.
وسيتسلّم بولسونارو مهامه الرئاسية في الأول من كانون الثاني/يناير
خلفا للرئيس ميشال تامر لولاية مدتها أربع سنوات.
وما إن هبط الليل، حتى احتشد الآلاف من أنصار بولسونارو أمام منزله
في ريو للاحتفال بفوزه المنتظر.
وبعدما كاد بولسونارو أن يحسم المعركة الانتخابية من الدورة الأولى
التي جرت في السابع من الجاري وحصل فيها على 46% من الأصوات، بدت الدورة الثانية كأنّها
خيار بين من هو "ضد الفساد" ومن هو "ضد الكراهية".
وفي بلد يعاني من عنف قياسي وركود اقتصادي وفساد مستشر وأزمة ثقة
في الطبقة السياسية، نجح بولسونارو في فرض نفسه كرجل القبضة الحديدية الذي تحتاج إليه
البرازيل.
وبولسونارو كاثوليكي يدافع عن الأسرة التقليدية وقد نجح في كسب
دعم الكنائس الإنجيلية المهمّ وأثار سخطاً في أوساط شريحة واسعة من الناخبين بسبب تصريحاته
العدائية تجاه السود والنساء والمثليين.
وبفوزه بالرئاسة يكون بولسونارو قد نجح في حرمان حزب العمّال من
فوز خامس على التوالي في الانتخابات الرئاسية.
بالمقابل طالب حدّاد إثر تأكد هزيمته بأن "يتمّ احترام أكثر من 45 مليون ناخب" صوّتوا له في الدورة الثانية، وذلك بعدما كان بولسونارو قد توعّد خلال الجملة الانتخابية معارضيه "بالسجن أو المنفى" إذا ما فاز بالرئاسة.
وقال مرشّح حزب العمّال في خطاب الإقرار بالهزيمة إنّه حصل على "أكثر من 45 مليون صوت"، مطالباً بأن "يتمّ احترام هذه الشريحة الواسعة من الشعب البرازيلي".
وأضاف في الخطاب الذي ألقاه أمام أنصاره في ساو باولو إنّ "الحقوق المدنيّة والسياسيّة والعمّالية والاجتماعيّة هي الآن على المحكّ"، مشدّداً على أنّ فوز مرشّح اليمين المتطرف بالرئاسة "يحمّلنا مسؤولية تمثيل معارضة تضع مصالح الأمة فوق كل اعتبار".
وامتنع الرئيس السابق لبلدية ساو باولو في خطابه عن تهنئة بولسونارو على فوزه بالرئاسة، كما أنّه لم يأت على ذكر الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يقضي عقوبة بالسجن منعته من الترشّح لهذه الانتخابات مما دفع بالحزب لترشيح حدّاد بدلاً منه.
ترامب يهنئ الرئيس البرازيلي الجديد بفوزه بالانتخابات
قتيل و7 جرحى بتفجير انتحاري على مقر لجنة الانتخابات بكابول
تقدم لمرشح اليمين المتشدد بانتخابات البرازيل الرئاسية