تحدثت صحيفة إسرائيلية اليوم، عن السبب الإسرائيلي المزعوم لعدم شن جيش الاحتلال هجوما كبيرا على حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة في ظل غياب السلطة الفلسطينية.
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "مصدرا سياسيا كشف النقاب لأول مرة، عن أن انعدام البديل لحكم حماس (في إدارة قطاع غزة) هو السبب المركزي لامتناع إسرائيل عن الخروج لحملة واسعة النطاق ضدها".
وذكرت أن "إسرائيل توجهت إلى دول عربية كي تتسلم السيطرة على قطاع غزة، ولكنها رفضت".
وعلى حد قول المصدر السياسي، فإن "الأشهر السبعة التي انقضت منذ بدأت المواجهات مع حماس (بدء مسيرات العودة) حملت إسرائيل إلى نقطة متطرفة بات عليها فيها أن تختار بين إمكانيتين فقط؛ إما الاحتلال الكامل لغزة وتسليم الحكم لجهة أخرى، أو استمرار (توجيه) الضربات القاسية".
اقرأ أيضا: خيارات إسرائيل بغزة: التهدئة وإعادة الاحتلال والضربة الجوية
وأوضح المصدر: "لو كان هناك من يمكن تسليمه (القطاع) لكنا فعلنا هذا بشكل يقلص الضحايا، ولكن أحدا لا يريد أن يأخذه"، مؤكدا أنه في حال "خروج إسرائيل لحملة عسكرية في غزة، فيجب أن تكون لها غاية، ولما كان ليس هناك من يحل محل حماس، فلا توجد في هذه اللحظة غاية"، وفق قوله.
وفي ذات الإطار، هاجم وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، في بداية جلسة حزب "إسرائيل بيتنا"، أعضاء الكابينت الإسرائيلي (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية) الذين على حد قوله "أسرى لفهم مغلوط، ونحن نعرف منذ الآن من تجربة الماضي إلى أين تؤدي المفاهيم المغلوطة".
وأضاف: "كل من يعول على تسوية مع حماس، يخطئ خطأ جسيما"، وذلك في تلميح منه لمزاعم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التوصل لتهدئة مع حركة "حماس".
وسبق أن صرح ليبرمان، بأنه "لا مناص من تسديد ضربة قاسية وموجعة لحركة حماس في قطاع غزة، من اجل إعادة الهدوء إلى نصابه"، معتبرا أنه "لا حاجة للقيام بعملية برية لتحقيق هذا الهدف".
اقرأ أيضا: هل مستقبل غزة مرهون بعلاقة الثلاثي ليبرمان-نتنياهو-آيزنكوت؟
يشار إلى أن "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، أعلنت في 20 تموز/ يوليو 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وفي تموز/ يوليو 2015 كشف الاحتلال عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد على حدود غزة بداية عام 2016.
وترفض "كتائب القسام" الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي لعقد صفقة تبادل جديد للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة جلعاد شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.
ليبرمان يقرر استئناف إدخال الوقود القطري إلى غزة
"الكابينيت" يقيد صلاحية ليبرمان في إغلاق معابر غزة
معارضة أمنية إسرائيلية لوقف "ليبرمان" إدخال الوقود لغزة