دار قتال شرس الإثنين،
بين قوات الجيش الوطني ومسلحي جماعة الحوثي في مدينة دمت بمحافظة الضالع جنوب
البلاد.
وأفاد مصدر عسكري بأن
القوات الحكومية خاضت
معارك عنيفة مع
الحوثيين الذين يحاولون استعادة ما فقدوه من
مناطق في مدينة دمت شمال شرق الضالع.
وأضاف المصدر لـ"
عربي21"
مفضلا عدم ذكر اسمه، أن قتالا شرسا دار في منطقة الحقب الواقعة على طريق رئيس يربط
محافظات شمال البلاد بجنوبها.
وفقا للمصدر فإن
المسلحين الحوثيين تكبدوا خسائر كثيرة، حيث سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح وتابع: "ما يزيد عن 30 مقاتلا حوثيا، قتلوا، بينهم قيادات ميدانية، وأسر أكثر من 20
آخرين".
بينما فقدت القوات
الحكومية 7 من جنودها في المواجهات التي دارت في منطقة الحقب بمدينة دمت. على حد
قوله
وأشار مصدر ثان إلى أن
قوات الجيش تقدمت باتجاه قرية خاب الواقعة في المدخل الجنوبي لمنطقة الحمامات الكبريتية،
حيث مركز مدينة دمت.
وأكد المصدر لـ"
عربي21"،
مفضلا عدم ذكر اسمه، أن القوات الحكومية سيطرت على جبل "الحريوه" في
أطراف قرية خاب جنوب دمت.
وفي الوقت ذاته، صدت
محاولة التفاف قام بها الحوثيون لاستعادة السيطرة على جبل ناصة الاستراتيجي، أعلى
قمة تتحكم بمدينة دمت، ومحافظة الضالع التي تتبعها اداريا حسبما ذكره المصدر.
وتحدث المصدر عن
تعزيزات عسكرية من الجيش تم الدفع بها إلى جبهة دمت، بعدما عاود الحوثيون الهجوم
بشراسة على مواقع القوات المتواجدة هناك.
وكانت القوات التابعة
للحكومة
اليمنية المعترف بها، قد شنت هجوما في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وطردت
مسلحي الحوثي من عدد من المناطق بينها جبل ناصة الإستراتيجي، التي حاول الحوثيون
استعادة السيطرة عليها اليوم الإثنين.
ولم يتسن لـ"
عربي21" الحصول على تعليق
من قيادات حوثية حول ما ذكره المصدر.
وتكتسب
"دمت" أهمية استراتيجية، فإلى جانب كونها مدينة اقتصادية سياحية، داخليا
وخارجيا، فهي تزخر بالمياه الكبريتية، وهو ما جعلها في السابق وجهة للباحثين عن
العلاج الطبيعي.
كما أن موقعها
الجغرافي نقطة عبور نحو المحافظات الجنوبية عبر الضالع، فيما تحدها من الشرق
مديرية جبن، ومن الشمال الرضمة، ومن الغرب السدة في محافظة إب وأجزاء من العود،
ومن الجنوب مريس.