أعلنت بريطانيا اعتزامها التقدّم بمشروع قرار بشأن الوضع الإنساني باليمن، الإثنين المقبل، إلى مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في إفادة قدّمتها، الجمعة، مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كارين بيرس، أمام أعضاء مجلس الأمن، بنيويورك.
وقالت بيرس، إن "وزير خارجية بلادي طلب مني إبلاغكم بأننا سنتقدم، الإثنين، بمشروع قرار يلبي المطالب الخمسة التي تحدث عنها (مارك) لوكوك"، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة.
وفي الجلسة نفسها، حدّد لوكوك، خمسة مطالب رئيسية طالب أعضاء المجلس بالعمل على إنجازها دون أي تأخير.
وأوضح المسؤوول الأممي، أن المطلب الأول يتمثل في "تنفيذ وقف الأعمال العدائية، في جميع البنى التحتية والمرافق وحولها، التي تعتمد عليها عمليات الإغاثة والمستوردين التجاريين".
فيما يتعلق الثاني بـ"تسهيل وحماية الإمدادات الغذائية وغيرها من السلع الأساسية في جميع أنحاء البلاد".
أما الثالث، فيهم "ضرورة دعم الاقتصاد اليمني عن طريق ضخ العملات الأجنبية ودفع الرواتب والمعاشات"، بينما يتعلق الرابع بـ"زيادة التمويل والدعم لعملية المساعدات".
وفي طلبه الخامس، دعا لوكوك، الأطراف المتحاربة في اليمن إلى العمل مع المبعوث الأممي الخاص (مارتن غريفيث) لإنهاء النزاع".
غريفيث: مفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية في جنيف قريبا
أعلن
المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، اعتزامه عقد جولة جديدة من
المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية، "قريبا" في جنيف بسويسرا.
جاء
ذلك في إفادة لـ"غريفيث"، أمام مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة،
بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال
المسؤول الأممي: "تلقيت تأكيدات حازمة من الأطراف المعنية بشأن التزامهم
بالمشاركة، وسنعقد تلك المحادثات في وقت قريب في جنيف"، دون تحديد موعد
دقيق.
وأعرب
غريفيث عن امتنانه لموافقة قوات التحالف العربي على الترتيبات اللوجيستية
المقترحة، وكذلك على تسهيل الإخلاء الطبي لبعض اليمنيين المصابين من صنعاء
الخاضعة لسيطرة جماعة "الحوثي".
وأردف
قائلا: "سأسافر إلى صنعاء الأسبوع المقبل، وسأكون سعيدا لو سافر معي الوفد
المشارك في المحادثات".
كما
أبلغ المبعوث الأممي، أعضاء المجلس بأن أطراف النزاع كانوا على وشك التوصل إلى
اتفاق بشأن تبادل السجناء والمعتقلين، معربا عن أمله في "تفعيل هذا
الاتفاق في القريب".
ويعاني
اليمن، منذ نحو 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي
من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014، من جهة
أخرى.
وخلفت
الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان البلاد
بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
اقرأ أيضا: مشروع قانون بالكونغرس يعاقب الرياض بسبب اليمن وخاشقجي
الكويت تبدي "تحفظات كثيرة" على مشروع قرار بريطاني بشأن باليمن
بريطانيا تحث مجلس الأمن على تأييد التوصل لهدنة إنسانية باليمن
وزير الخارجية البريطاني يزور السعودية والإمارات