تسبب الموقف الحذر للمستثمرين من سندات الخزانة الأمريكية في ارتفاع حجم التخارج منها خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي لتصل إلى ما يقرب من 53 مليار دولار.
فقد سحبت صناديق الاستثمار التبادلية والصناديق المدرجة، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها 1.2 مليار دولار من السندات خلال أسبوع؛ منها 131 مليون دولار لصناديق تستثمر في سندات المرافق.
وسجل التخارج لشهر تشرين الأول/أكتوبر أكبر عملية نزوح من السندات منذ عام 1992 أي في نحو 26 عاماً، طبقاً لتقرير شركة "ليبار"، التي قالت إن التخارج من السندات خلال أكتوبر هو الثاني عشر على أساس شهري منذ عام 2009.
وقالت مدير صندوق دابل لاين مونيكا إيريكسون، إن هذا "المسار مرشح للاستمرار في ظل شح العائد على الاستثمار في السندات، خاصة تلك المصنفة على أنها سندات استثمار، والتي بحوزة المستثمرين من الأفراد".
وعلى الطرف الآخر من الطيف الائتماني، اشترت صناديق الأوعية المالية منخفضة درجة المخاطر، وهي الصناديق، التي يكدس فيها المستثمرون كميات نقد كبيرة لآجال قصيرة، أوعية مالية بقيمة 12.4 مليار دولار خلال الأسبوع قبل الماضي الماضي، وهو الأسبوع الرابع على التوالي، الذي يشهد إقبالاً كبيراً على هذا النوع من الأوعية.
وواجه مديرو الصناديق، الذين يستثمرون في صفقات شراء الديون، صعوبات في تحقيق نتائج ترضي عملاءهم وسط استمرار الخسائر، التي بدأت تتراكم مع رفع أسعار الفائدة.
وقد تخارجت صناديق الاستثمار الأكثر حساسية لأسعار الفائدة من سندات بقيمة 775 مليون دولار، وهو أعلى رقم على أساس شهري منذ كانون الأول/ديسمبر من العام 2014، أما صناديق الرعاية الصحية فقد تخارجت من 1.7 مليار دولار.
قفزة بعائد السندات الدولية تزيد أوجاع الحكومة المصرية
أزمة الرسوم تدخل مرحلة التقاضي بين واشنطن والدول المتضررة
معهد البترول الأمريكي: مخزونات النفط تقفز 7.8 مليون برميل