أصدرت محكمة فلبينية اليوم الخميس حكما بسجن ثلاثة من رجال الشرطة نحو 40 عاما بتهمة قتل طالب عمره 17 عاما، في أول حكم من نوعه يصدر خلال الحرب التي يشنها الرئيس رودريغو دوتيرتي على المخدرات.
وأعلنت المحكمة الابتدائية الإقليمية في مدينة كالوكان إدانة رجال الشرطة الثلاثة لقتلهم الطالب كيان لويد ديلوس سانتوس في أغسطس آب 2017 في منطقة عشوائية تتناثر فيها القمامة بشمال العاصمة مانيلا.
وجاء في نص الحكم الذي أصدره القاضي رولدولفو أزوسينا "لا يمكن لأي مجتمع متحضر أن يتغاضى عن أسلوب يقوم على إطلاق النار أولا ثم التفكير بعدها. لم يكن أبدا القتل العمد أو غير العمد من مهام إنفاذ القانون، والسلم العام لا يتحقق أبدا على حساب حياة الإنسان".
وهذه أول قضية تنظر ما يصفه مدافعون عن حقوق الإنسان بأنه قتل خارج إطار القانون ينفذه عناصر تابعون للدولة خلال الحرب المستمرة منذ 29 شهرا على المخدرات والتي شهدت مقتل ما يقرب من 5000 شخص.
وترفض الشرطة الاتهامات بأن الضحايا سقطوا في عمليات إعدام خارج نطاق القانون وتقول إن تجارا للمخدرات ومتعاطين سقطوا قتلى في إطلاق نار مع رجالها الذين كانوا يتصرفون دفاعا عن النفس.
وقال بنيغنو دورانا المتحدث باسم الشرطة الوطنية "نحترم قرار المحكمة، ولا نتهاون مع رجال الشرطة المخطئين" مضيفا أن جهاز الشرطة "يساند تماما أفراد الشرطة المشاركين في حرب المخدرات الذين يقومون بعملهم في نطاق القانون".
وفجر موت الطالب اهتماما عاما غير مسبوق بشأن ما يقول نشطاء إنه انتهاكات ممنهجة ترتكبها الشرطة بدعم كامل من دوتيرتي.