أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أن حكومته ستجمد قرار الزيادة في ضريبة الوقود والذي اندلعت على إثره احتجاجات عنيفة في أرجاء البلاد، وهو ما اعتبره النشطاء انتصارا لحركة "السترات الصفراء".
وشهدت المدن الفرنسية الكبرى احتجاجات واسعة بدأت منذ ثلاثة أسابيع، وتسببت في أضرار بالغة خاصة لتماثيل قوس النصر، والتي تحطمت من قبل المحتجين السبت الماضي.
وقد نمَّت الاحتجاجات حركة دُعيت باسم "السترات الصفراء"، وهو اسم أطلق على المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع مرتدين السترات الصفراء الخاصة بالرؤية الليلية لسائقي السيارات، وخرجت المظاهرة الأولى لها في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وشارك فيها حوالي 300 ألف شخص، بحسب صحف عالمية.
وبدأت الحركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أولا للاحتجاج على رفع أسعار الوقود، لكنها سرعان ما تحولت إلى مظاهرات واحتجاجات غاضبة في الشوارع، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة على الطبقة المتوسطة.
وسبب عدم وجود قيادة واضحة للحركة، صعوبة بالغة للحكومة الفرنسية التي وجدت تعقيدات عدة نتيجة لذلك، في إجراء أي محادثات.
وخلال الاحتجاجات سعى رئيس الوزراء فيليب للتوصل إلى تسوية مع المتظاهرين، لكنهم انسحبوا من المحادثات معلنين أنهم تلقوا تهديدات بالقتل من متظاهرين وصفوهم بـ"المتشددين" ويحذرونهم فيها من الدخول في أية مفاوضات مع الحكومة.
وقد تركزت مطالب الحركة في تجميد الزيادات الضريبية على الوقود والمزمع تطبيقها في كانون الثاني/ يناير المقبل، بالإضافة إلى تعزيز القوة الشرائية.
واعتبر النشطاء العرب تراجع الحكومة الفرنسية عن قرارها "انتصارا" لأصحاب السترات الصفراء، مؤكدين أن الحكومة الفرنسية قد "رضخت" لمطالب الشعب، في حين أكد البعض الآخر أن سبب ذلك الانتصار يرجع للجوء المتظاهرين إلى استخدام العنف.
الإعلام المصري و"السترات الصفراء".. "فزاعة" لإبعاد الاحتجاجات
"اتحاد الشغل" يصعد ضد حكومة الشاهد ويقر الإضراب بتونس
لبنان نحو "الكارثة" مع استمرار الفراغ الحكومي