أصبحت أمينة بوعياش أول سيدة في المغرب تترأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المؤسسة الدستورية التي تعنى بوضع حقوق الإنسان في البلاد، بعد أن شغلت منصب سفيرة المغرب بالسويد.
جاء ذلك بعد أن عين العاهل المغربي الملك محمد السادس، الخميس 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أمينة بوعياش، رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بعد استقبالها بالقصر الملكي بالرباط.
وقال الديوان الملكي في بلاغ له إنه "خلال هذا الاستقبال، أكد الملك العناية التي ما فتئ يوليها لحماية حقوق وحريات المواطنات والمواطنين، والنهوض بها ثقافة وممارسة، في نطاق احترام المرجعيات الوطنية والكونية في هذا المجال ومقتضيات دستور المملكة، الذي يعد بمثابة ميثاق متكامل لحقوق الإنسان، في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية".
وزاد البلاغ الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن "الملك أعطى توجيهات لرئيسة المجلس، قصد مواصلة الجهود لتعزيز وتثمين المكاسب التي حققتها المغرب في هذا المجال، والتي تحظى بتقدير المؤسسات والهيآت الدولية والجهوية المختصة. وهو ما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على المجلس، اعتبارا للصلاحيات الواسعة التي أصبح يتمتع بها".
وشدد الملك، يضيف البلاغ، "على ضرورة قيام المجلس في تركيبته الجديدة، وبوصفه مؤسسة وطنية مستقلة، بالمهام الموكولة إليه، بموجب القانون المتعلق بإعادة تنظيمه، ولاسيما ما يتعلق بالآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، والآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، والآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة".
و"دعا الملك المجلس لمواصلة التنسيق وتعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والهيآت والمنظمات الوطنية والدولية، الحكومية وغير الحكومية، بما يساهم في النهوض بثقافة وقيم حقوق الإنسان وحماية حقوق وحريات المواطنات والمواطنين".
وتعد أمينة بوعياش، التي شغلت منصب عضو المجلس الوطني (برلمان الحزب ) في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (يسار حكومي)، كما شغلت منصب مستشارة في ديوان رئيس الوزراء المغربي الأسبق (اتحادي) عبد الرحمان اليوسفي، أول سيدة يعينها الملك في هذا المنصب الذي يحظى بمكانة رمزية في المغرب.
وتشغل بوعياش، منصب سفيرة للمملكة المغربية بالسويد، كما سبق لها أن شغلت منصب كاتبة عامة ونائبة رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.
وكانت أيضا عضوا مؤسسا للمؤسسة الأورو ـ متوسطية لمحاربة الاختفاءات القسرية، وعضو المنتدى الجهوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب ومراقبة مراكز الاعتقال منذ أبريل 2012.
وانتخبت بوعياش في نيسان/ أبريل 2006 رئيسة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، لتكون بذلك أول امرأة تترأس هيئة حقوقية بالمغرب.
وكانت عضوا في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، ومنسقة رئيسية للمنظمات الإفريقية غير الحكومية، خلال القمة الإفريقية بأديس أبابا 2014.
وشاركت كعضو في مجموعة عمل المنتدى الأورو -متوسطي لحقوق الإنسان حول “حرية تكوين الجمعيات” (2009-2011). وكانت السيدة كذلك عضوا بالأمانة العامة لمنظمة مجتمع الديمقراطيات (الشيلي 2013)، وعضوا باللجنة الاستشارية لـ”مؤتمر كوبنهاغن للحوار بين الحضارات وحماية حرية التعبير”.
المغرب يأسف لعدم رد الجزائر على دعوة الملك لحوار مباشر
بعد انتظار 4 سنوات.. ملك المغرب يعين رئيس مجلس المنافسة
دعوة ملك المغرب الجزائر للحوار.. مناورة أم خوف من المستقبل؟