نشرت صحيفة إسرائيلية الأحد تقريرا تحت عنوان "الأموال الإنجيلية تتدفق إلى الضفة" قالت فيه إن جماعات مسيحية متطرفة في الولايات المتحدة الأمريكية متورطة في دعم مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير ترجمته "عربي21" عن ما قالت إنها "نسب التبرعات التي قدمتها جماعات مسيحية متطرفة لصالح المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة خلال السنوات الأخيرة".
ولفتت الصحيفة إلى تزايد كبير في أعداد من تسميهم "السياح الإنجيليين" منذ العام 2014 وحتى الوقت الحالي ليصل العام الماضي 2017 إلى أكثر من 400 ألف سنويا.
وذكرت أن "منظمات إنجيلية جندت خلال العقد الأخير عشرات ملايين الدولارات لتمويل مشاريع مختلفة في المستوطنات"، مشيرة إلى أنها "جندت منذ العام 2015 وحتى الآن مبالغ تصل إلى 65 مليون دولار".
وتقول هآرتس إن "أول متطوع إنجيلي مسيحي وصل إلى مستوطنة "براخا" في الضفة الغربية منذ حوالي 10 سنوات حيث إنه عرض حصاد العنب للمزارعين اليهود المحليين دون مقابل، وحينها لم يلق الترحاب من المستوطنين ".
وأشارت الصحيفة إلى "منظمة هيوفال" وهي منظمة أمريكية تقوم بإرسال "متطوعين" إلى مستوطنة "براخا" جنوبي نابلس، حيث حضر نحو 1700 متطوع منها إلى المستوطنة لغايات مساعدة المستوطنين اليهود.
وتبرر المنظمة موقفها من الاستيطان الذي يرفضه المجتمع الدولي بالقول على موقعها الإلكتروني: "كل العالم أدار ظهره ليهودا والسامرة، معقل إسرائيل، حيث كتب أو حدث 80% من الكتاب المقدس في هذا المكان"، وفق زعمها.
وتقوم منظمة أخرى تطلق على نفسها اسم "قلب إسرائيل" بتحويل مئات آلاف الدولارات سنويا لصالح مشاريع خاصة في المستوطنات، بالإضافة لمساعدة المستوطنين وبخاصة في المجال الزراعي.
وتنقل الصحيفة عن آرون كاتسوف مؤسس منظمة "قلب إسرائيل" والذي يقيم في مستوطنة شيلو بالضفة قوله: "كلما التقيت مزيدا من الإنجيليين أدركت كم هم راغبون في الوصول إلى المستوطنات وعندما يهبطون في تل أبيب يخبرونني بأنهم لم يتخيلوا إسرائيل هكذا لكن عندما يصلون إلى المستوطنات تتغير الصورة ويقولون إن هذا هو ما تصوروه".
مؤتمر إسرائيلي يدعو لـ"حل الصراع" دون دولة فلسطينية
سفير إسرائيلي: علاقتنا مع السيسي حجر زاوية للاستقرار
دعوة إسرائيلية لتصميم نظرية قتالية لمواجهة غزة ولبنان