تجددت موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء، السبت، في المدن السودانية الثلاث، بربر (شمال) والجزيرة آبا، والرهد (جنوب).
وأفاد شهود عيان، أن المحتجين في مدينة الرهد، أحرقوا مقر حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم.
ورشحت أنباء عن إعلان حالة الطوارئ في ولاية شمال كردفان (جنوب) التي تقع بها مدينة الرهد.
وفي الجزيرة آبا، التي تعتبر المعقل الرئيسي لطائفة الأنصار التي يتزعمها الصادق المهدي، اندلعت احتجاجات عقب تشييع مواطن قتل في احتجاجات الجمعة.
اقرأ أيضا: شرطة السودان تفض تظاهرات بالقوة في ثالث أيام الاحتجاجات
والجمعة نقلت وسائل إعلام محلية عن سقوط قتيل جراء الاحتجاجات التي شهدتها الجزيرة، أما في مدينة بربر تجددت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، وفق ما أفاد به شهود عيان.
قال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين، أمس الجمعة، في مدينتي أم درمان وعطبرة حيث تجمع متظاهرون لليوم الثالث احتجاجا على ارتفاع الأسعار ونقص السيولة.
وكانت الاحتجاجات التي بدأت بعد صلاة الجمعة أصغر منها يوم الخميس عندما قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص خلال احتجاجات شارك فيها الآلاف، ودعا بعضهم إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وألقى الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية باللوم على "مندسين" أخرجوا المظاهرات عن مسارها وحولوها إلى "نشاط تخريبي".
والاحتجاجات هي الأكبر في البلاد منذ خمس سنوات.