علق نائب الرئيس المصري
السابق، محمد البرادعي على الأوضاع المتردية للمحبوسين إنفراديًا، مؤكدا أنه يجب
مراجعة أوضاعهم من المنطلق الإنساني.
وقال البرادعي في تغريدة له عبر حسابه على
"تويتر": "هناك إتفاق واسع على الآثار النفسية والجسمانية المدمرة
للحبس الانفرادي وبالتالي ضرورة قصره على من يشكل خطر على الغير أو على نفسه، وعدم
استخدامه كأداة للانتقام".
وتساءل :"لماذا نرى الكثيرين من السجناء السياسيين
وسجناء الرأى، شباب وكهول فى حبس انفرادي ولسنوات؟ يجب المراجعة من منطلق إنساني".
جدير
بالذكر أن عددا كبيرا من أهالي المعتقلين السياسيين في مصر يشكون من تعرض ذويهم
داخل السجون لعزلة تامة في الحبس الانفرادي، وحرمانهم من لقاء أهلهم أو التريض
المنصوص عليه في لائحة السجون المصرية، مما سبب لعدد كبير منهم أمراضا جسمانية
ونفسية بالغة.
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريرها في أيار/مايو
الماضي بعنوان: "الحبس الانفرادي وسحق الإنسانية"، حيث فصلت المنظمة
الانتهاكات التي تعرض لها 38 شخصا لفترات طويلة من الحبس الانفرادي وتردٍ في ظروف
الاحتجاز.
وقال المنظمة في تقريرها عن الانتهاكات التي تعرض لها أولئك
المحبوسون انفراديًا: "حرموا من حريتهم دونما سبب سوى ممارستهم السلمية لحقهم
في حرية التعبير وحرية التجمع في سياق سياسي، وقد وجهت إليهم تهم تتعلق بأنشطتهم
السلمية، مثل الاشتراك في مظاهرات سلمية، أو الانتماء إلى جماعة محظورة (وغالبا ما
تكون جماعة "الإخوان المسلمين")، أو انتقاد السلطات على مواقع التواصل
الاجتماعي، أو أداء مهامهم المهنية كصحفيين".
وأوردت المنظمة في تقريرها أن من بين الحالات الـ36 يوجد
13 حالة منهم يعدّون سجناء رأي، و7 حالات ظروف سجنهم في الحبس الانفرادي ترقى إلى
مستوى التعذيب طبقا للقوانين الدولية.
تغريدة البرادعي أثارت تفاعلا بين النشطاء، حيث
أيد البعض حديث البرادعي، مطالبًا إياه بالتدخل أكثر لتصحيح أوضاع المعتقلين،
بينما انتقد آخرون اقتصار حديثه على وضع المحبوسين انفراديًا دون أن يتحدث عن
الإفراج عن المعتقلين.
البرادعي يتحدث عن محاولات تعديل الدستور.. ماذا قال؟
لماذا انسحب 32 مستثمرا سعوديا من مصر.. ما علاقة الإمارات؟
فيديو "شرعي" لدعم الجيش المصري .. لماذا الآن؟ (شاهد)