قال المتحدث باسم "الجيش الوطني" الذي شكلته المعارضة شمال حلب، الرائد يوسف حمود، إن المعارضة لن تسمح بدخول قوات أخرى إلى منبج، مؤكدا أن المعارضة أرسلت تعزيزات استعدادا لمعركة قد تنطلق في أي لحظة.
ويأتي حديث حمود بالتزامن مع أنباء تشير إلى حشود عسكرية تركية على أطراف منبج الشمالية والغربية، وحشود عسكرية تابعة للنظام السوري على الجهة الجنوبية لمدينة ذاتها، استعدادا لاقتحام المدينة فور انسحاب القوات الأمريكية من داخل المدينة الواقعة في ريف حلب الشرقي.
اقرأ أيضا: فصائل معارضة تعزز جبهاتها شمالي حلب تمهيدا لعملية منبج
وتحدثت مواقع موالية للنظام السوري عن اتفاقٍ لم يكتمل بعد بين مجلسِ منبج العسكري التابع لـ"قسد" والنظام السوري بوساطة روسية، ينص على دخول قوات الأخير إلى المربع الحكومي في منبج، ورفع علم النظام فوق مبانيها، وانتشار جزء من هذه القوات على طول شريط التماس مع درع الفرات.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم "الجيش الوطني" الرائد يوسف حمود، أن مستقبل مدينة منبج بات محسوما، مشددا على أن الجيش الوطني مدعوما بالجيش التركي، سيكون البديل عن الوجود الأمريكي، في منطقة شرقي الفرات، واستدرك بالقول: "استعداداتنا انتهت".
وأوضح لـ"عربي21"، أن الهدف من التعزيزات العسكرية التركية، هو تعزيز قوة الفرق العسكرية التركية المنتشرة على مقربة من مدينة منبج، بوسائط مناسبة لأي عمل عسكري قادم.
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، إن بلاده عازمة على دخول شرقي الفرات في سوريا، بأقرب وقت ممكن، مؤكدا أن تركيا تنسق مع الولايات المتحدة في انسحاب قواتها من سوريا.
اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو: عازمون على دخول شرق الفرات بأقرب وقت
وتابع الوزير التركي في تصريحات للصحفيين: "نواصل اتصالاتنا العسكرية والدبلوماسية مع الجانب الأمريكي حول كيفية الانسحاب"، مشيرا إلى "اعتراف واشنطن بأن هناك تأخرا في تطبيق خارطة الطريق المتعلقة بمنبج".
يذكر أن تعزيزات تركية وصفت بـ"الضخمة" وأخرى تابعة للمعارضة، تركزت خلال اليومين الماضيين بالقرب من جبهات منبج، تمهيدا لمعركة يبدو أنها باتت أقرب من أي وقت مضى.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، شمال شرق محافظة حلب، يضمن إخراج مسلحي "ي ب ك/ بي كا كا" من المنطقة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها، لكن تطبيق الاتفاق ما زال مصطدما بتعنت الوحدات الكردية، ورفضها الانسحاب.
بعد القرار الأمريكي المفاجئ بالانسحاب.. ما مصير "قسد"؟
فتح طرق تجارية بين النظام السوري والمعارضة بالشمال "قريبا"
هكذا علقت المعارضة السورية على تشكيل "اللجنة الدستورية"