علق موقع إسرائيلي الجمعة، على قرار السلطات الإماراتية بإعادة افتتاح سفارة أبو ظبي في العاصمة السورية دمشق، تمهيدا لاستئناف العلاقات مع نظام بشار الأسد.
وقال موقع "ويللا" العبري إن "إعادة
دولة الإمارات العربية المتحدة فتح سفاراتها في سوريا، يعد إنجازا لرئيس النظام
بشار الأسد"، موضحا أن "المحور السني للدول العربية يعتقد أن النظام
سيبقى على قيد الحياة، لذلك يحاول إبعاد نظام الأسد عن إيران".
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" أن
"التقديرات تشير إلى أن سوريا ستعود إلى الجامعة العربية خلال العام
المقبل"، معتبرة إعادة أبو ظبي لافتتاح سفارتها في دمشق، يأتي في إطار
التقارب بين الدول العربية السنية ونظام بشار الأسد.
وربط الموقع الإسرائيلي بين القرار الإماراتي وزيارة
الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق الأسبوع الماضي، إلى جانب إعادة فتح المعبر
الحدودي بين الأردن وسوريا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مؤكدا أن "ذلك
دلالة على عودة نظام الأسد، الذي أعاد في الفترة الأخيرة سيطرته على معظم الأراضي
السورية، بدعم روسيا وإيران وحزب الله".
ورأى الموقع أنه رغم قتل الأسد لمئات الآلاف من
السوريين، بما في ذلك استخدامه الأسلحة الكيميائية، فإنه "سينجو من الدول
المرعبة في المنطقة التي أرادت الإطاحة به في ذروة أحداث الربيع العربي"،
لافتا إلى أن "مصر من أكبر المؤيدين لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، التي
قال أمينها العام أحمد أبو الغيط في نيسان/ أبريل الماضي، إن قرار تعليق دمشق
متسرع".
اقرأ أيضا: الإمارات تستأنف علاقتها بنظام الأسد وتفتح سفارتها في دمشق
وأوضح الموقع أن "التقديرات تقول إن سفارة
الإمارات ستعمل كقناة دبلوماسية غير رسمية بين دمشق والرياض، التي تحاول الآن
إبعاد سوريا عن التأثير الإيراني، في ضوء عدم قدرة المتمردين على استبدال النظام".
وكانت دولة الإمارات أعلنت الخميس، استئناف علاقاتها
مع النظام السوري، التي كانت قطعتها إثر اندلاع الثورة السورية في العام 2011.
وفي بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية، أعلنت
وزارة الخارجية الإماراتية "عودة العمل في سفارة دولة الإمارات في دمشق، حيث
باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية
السورية الشقيقة اعتبارا من الخميس".
وقالت الوزارة في بيانها، إن "هذه الخطوة تؤكد
حرص حكومة دولة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها
الطبيعي، بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجهورية العربية
السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في
الشأن العربي السوري".