علقت منظمة هيومن رايتس ووتش على الكلمة التي ألقاها الرئيس السوداني عمر البشير الأحد أمام ضباط من الشرطة، واتهم فيها من أسماهم بــ"العملاء بمحاولة تركيع بلاده"، وقال إن حكومته "لن تسمح لأي مخرب بالمساس بمكتسبات الشعب وزعزعة الأمن والاستقرار".
ورجحت المديرة المساعدة لقسم أفريقيا في المنظمة جيهان هنري أن يشهد السودان مزيدا من الاحتجاجات،كرد فعل على كلمة البشير، ووصفتها بأنها "كانت تهدف للتغطية على استخدام السلطات السودانية القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين"، وفق تعبيرها.
وفي تغريدة لها على حسابها في موقع تويتر، قالت جيفري إن أجهزة الأمن القومي في السودان "لازالت تواصل حملتها لاعتقال المحتجين والطلاب وزعماء المعارضة والناشطين في أنحاء السودان دون تهمة"، مشيرة إلى أن "جميع المعتقلين يتعرضون لخطر الضرب وغيره من الإساءة".
كما أوضحت المنظمة في بيان صادر عنها أنه "منذ 19 من ديسمبر، قامت الحكومة السودانية بتفريق الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، وبالضرب والقبض على المتظاهرين في البلدات والمدن في جميع أنحاء السودان، حيث تقدر الجماعات المستقلة المراقبة للوضع في السودان أن أكثر من 40 متظاهراً قتلوا على يد قوات الأمن، وأصيب العشرات وتم اعتقال المئات."
وطالبت المنظمة السلطات السودانية بـ"إدانة عمليات القتل على الفور، والتحقيق في أعمال استهداف المدنيين والإصابات والاعتقالات غير القانونية والتعذيب، بدلاً من تضييق الخناق على المتظاهرين" .
البشير يعلن تحقيقا حول الاحتجاجات بعد ساعات من قمعها
21 منظمة حقوقية تدعو للتدخل لحماية متظاهري السودان
العفو الدولية: عشرات المحتجين قتلوا برصاص الأمن السوداني