قال موقع
"إنتلجينس أونلاين" إن سبب زيارة الرئيس
السوداني، عمر
البشير، الأخيرة
إلى
سوريا، ربما لا تكون كما يعتقد البعض أنها في سياق إعادة نظام الأسد إلى
الجامعة العربية، لكن ربما لمصالح سودانية.
وفي تقرير له، كشف
الموقع -نقلا عن مصادر قال إنها قريبة من الرئاسة السودانية- أن سبب زيارة البشير
الحقيقي ربما يكون الرغبة السودانية في استكشاف إمكانية التعامل مع الروس في مجال
التنقيب عن الماس، واليورانيوم؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها البلد
الأفريقي.
ولفت الموقع إلى أن
الدراسات أثبتت توفر هذه المعادن في السودان، في وقت تنقب فيه شركات روسية عن
الذهب هناك لدعم اقتصاد البلاد، الذي خسر ثلاثة أرباع إنتاجه من النفط مع انفصال
جنوب السودان.
في سياق متصل، نشر
موقع "
نيوز ري" الإخباري الروسي تقريرا، تحدث فيه عن الموقف الروسي من
المظاهرات التي تجري في مدن وولايات السودان منذ نحو أسبوع؛ احتجاجا على تردي
الأوضاع الاقتصادية.
ويرى الموقع، في تقرير ترجمته "
عربي21"، أن موسكو قد تفقد السودان "الذي يعدّ شريكا
مهما لها في أفريقيا والعالم العربي، وذلك بسبب تواصل الاحتجاجات، ومطالبات
باستقالة النظام".
وفيما يتعلق بالموقف
الروسي، يقول الموقع إن روسيا "بدأت منذ السنوات الأخيرة بتطوير علاقاتها مع
السودان، وتجلى ذلك من خلال الزيارات التي أداها البشير إلى روسيا حلال سنتي 2017
و2018، فيما زار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السودان عدة مرات".
ويتابع: "من هذا
المنطلق، تريد موسكو كسب حليف إضافي في العالم العربي، رغم السمعة الغامضة التي
يعرف بها النظام الحاكم في السودان، حيث تجمع روسيا بالسودان العديد من المشاريع
التجارية، منها مناقشة شركة السكك الحديدية الروسية تحديث السكك الحديدية الموجودة
في السودان".
وتضيف: "أبرمت
شركة روساتوم مع وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية اتفاقية لبناء
محطات الطاقة النووية، فيما أفادت تقارير بأن وحدات تابعة لشركة فاغنر الروسية
تتمركز في السودان، وتشرف عليها الاستخبارات العسكرية الروسية".
ويختم الموقع بالقول:
"في حال سقط نظام البشير، قد تخسر روسيا شريكًا مهمًا في أفريقيا، لا سيما
أنها لا تملك مشاريع حقيقية في السودان، وما زالت جميع الخطط مقتصرة على
الاتفاقيات ونوايا الطرفين".