هاجم الحزب الحاكم في السودان، المطالب بسحب ترشح الرئيس عمر البشير لولاية جديدة، في ظل احتجاجات واسعة تشهدها البلاد، بسبب الأوضاع الاقتصادية.
واستبعد نائب رئيس القطاع السياسي، في الحزب الحاكم "المؤتمر الوطني" محمد مصطفى الضوء، أن يخطو الحزب لسحب ترشح البشير في انتخابات الرئاسة 2020.
وأشار المسؤول في الحزب إلى أن مثل هذه القرارات، تخص مؤسسات الحزب وحده.
وأكد أنه تم البدء بالشروع في إنشاء مفوضية الانتخابات، وأنه بات من حق أي حزب أو شخص أن يترشح لرئاسة السودان في الانتخابات المقبلة.
اقرأ أيضا: معارضون: حزب البشير يبحث عن بديل.. وقيادي يعلق
وحول مصير بعض الأحزاب التي شاركت في الحوار الوطني، وأعلنت فيما بعد عن مذكرة، بتنحي الرئيس البشير وإنشاء مجلس انتقالي لحكم البلاد، قال الضوء وفق ما نقلته "سبوتنيك" الروسية، إن "هذه الأحزاب لغاية الآن لم يتقدم منسوبوها باستقالاتهم من عضوية البرلمان، كما أعلن رئيس "حركة الإصلاح الآن"، غازي صلاح الدين العضو الأساسي في إعلان المذكرة، أنه لم ينسحب من وثيقة الحوار الوطني، وهذا يعني أن الالتزام مستمر على قيام الانتخابات في 2020، وعلى إنشاء لجنة قومية للدستور وهذه اللجنة، تتم إجازتها في جمعية تأسيسية منتخبة".
وأكد أن الاحتجاجات الأخيرة كانت لها أسبابها، مضيفا: "نحن نعترف بالمشكلة الاقتصادية، وأن يتم طرح معالجات لها".
ورأى أن "الاحتجاجات، بدأت بقوى عفوية قادها جيل جديد، وحصلت فيها تعبيرات صادقة من هذا الجيل، ونحن نحترمه ونقدره، لكن هناك بعض القوى السياسية، امتدت إلى هذه الاحتجاجات، وقادتها إلى مسار منحرف، ما سبب لها مضاعفات سلبية وخارجة عن إطار القانون، حيث حصل اعتداء على الممتلكات وترويع للأميين وأحداث قتل وعنف بطريقة غير قانونية، وهذا لن نتسامح معه"، وفق قوله.
وأشار الضوء إلى أن"الاحتجاجات بدأت في الانحسار وفشلت كل المحاولات السابقة والآن انزاح الجيل الجديد وظهرت قوى سياسية، بوضوح بأجندتها السياسية، وسنقابلها بعمل سياسي".
اقرأ أيضا: حزب البشير: دعوة الجيش للانقلاب "إفلاس سياسي"
وأوضح الضوء، أن الرئيس البشير، أعلن تكوين لجنة تحقيق حول ملابسات الأحداث التخريبية في أثناء التظاهرات، يترأسها وزير العدل، وقال إننا "ننتظر نتائج التحقيقات ومعرفة كيف تمت عمليات القتل".
وأكد أنها "حصلت بفعل فاعل وأن أيادي امتدت إلى صهوة التظاهرات، وقد حصلت مصادمات بين أصحاب محال تجارية ومعتدين في أثناء التظاهرات، وهناك من تعرضوا للضرب بواسطة آلة الساطور وهذه عملية واضحة وتشير إلى جهة محددة فعلت هذا الأمر".
اقرأ أيضا: موكب احتجاجي بالسودان لتسليم مذكرة للبرلمان بتنحي البشير
يشار إلى أن السودان يشهد احتجاجات غير مسبوقة، تطالب برحيل الرئيس عمر البشير ونظامه، وبحكومة انتقالية، وبتحسين الأوضاع الاقتصادية للبلاد.
حزب البشير يرفض تحميله مسؤولية تدهور الأوضاع بالسودان
رغم قمع الاحتجاجات.. الشرطة بالسودان: لن تروا منا إلا الخير
إعلاميون سودانيون ينتقدون القمع.. ومطالب بحرية الرأي (شاهد)