كشفت موقع "ياهو نيوز"، عن وثائق تثبت قيام القوات الجوية الأمريكية بتدريب جوي متقدم استفاد منه طيارون إماراتيون.
وقال الموقع، إنه عندما أعلن البنتاغون في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أنه سيتوقف عن تزويد مقاتلات التحالف السعودية والإماراتية في حربهما في اليمن، بدت هذه الخطوة وكأنها تراجع في الدعم الأمريكي للحرب هناك، إلا أن وثائق تم الحصول عليها تكشف أن واشنطن كانت تقوم بتدريب قوات التحالف وخاصة الطواقم الإماراتية على الحرب الجوية.
وأشار إلى أن تلك الوثائق تؤكد الإحباط المستمر الذي يشعر به منتقدو هذه الحرب، بمن فيهن أعضاء من الكونغرس الأمريكي، بسبب غياب الشفافية بشأن الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
وقال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الشهر الماضي، إن "الولايات المتحدة ليست مشتركة في الحرب الأهلية في اليمن، ولا ندعمها أي جانب فيها".
إلا أن وثائق القوات الجوية الرسمية، التي حصل عليها الموقع، تظهر أن الجيش الأمريكي مشارك بشكل فعلي وأكبر وأعمق في تلك الحرب، وعلى الرغم من الإدعاءات الأمريكية، فإن الولايات المتحدة دربت عناصر من التحالف السعودي والإماراتي للقيام بمهمات قتالية في اليمن بحسب الوثائق.
اقرأ أيضا: منظمة أمريكية تناقش مسؤولية أبو ظبي عن حقوق الإنسان باليمن
وتشير الوثائق، إلى تدريب جوي متقدم استفاد منه طيارون إماراتيون (150 طيارا) في عملياتهم باليمن، وتظهر وثيقة الدعم الإضافي المقدم من القوات الجوية الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات.
في السياق ذاته، يرى مدير مشروع السلاح والأمن في مركز السياسات الدولية، ويليان هارتونغ، أن التدريبات الأمريكية لقوات الحالف تشكل جزءا أسياسيا من مجهود الحرب، معتبرا أن تدريب الطيارين الذين يقومون بقصف أهداف مدنية في اليمن هو شكل آخر من التواطؤ الأمريكي في تلك الحرب الوحشية المتواصلة.
ويضيف هارتورنغ، بأن إدارة ترامب لو كانت جادة بشأن رغبتها في دفع الإمارات والسعودية للتفاوض بحسن نية، فإنه ينبغي لها أن توقف التدريب وأي شكل من أشكال الدعم المقدم.
وعلى الرغم من تلك الوثائق فإن البنتاغون يصر على أن عمليات التدريب لا علاقة لها بالحرب على اليمن، بحسب ما صرح به الكولونيل جوش جاط من مركز "سنتكوم".
ولفت الموقع إلى أن الدعم الأمريكي للإمارات لا يقل عن الدعم المقدم إلى السعودية، ومنذ عام 2009 قدمت الولايات المتحدة عروض تسليح للإمارات بقيمة 30 مليار دولار منها 7.2 مليارات للقنبل والصواريخ.
اقرأ أيضا: بازفيد: الإمارات استأجرت أمريكيين لتصفية شخصيات سياسية
ويقول هارتورنغ، إن التدخل الإماراتي في اليمن أدى لتورط أبو ظبي في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما فيها عمليات تعذيب.
وأضاف أن الإمارات مسؤولة كما السعودية عن المذبحة التي تحصل في اليمن، إلا أنها لم تحاسب حتى الآن بطريقة واضحة.
البنتاغون يخشى أن تزيد إجراءات بولتون خطر الصدام مع إيران
بومبيو يصل الإمارات في خامس محطة لجولته الشرق أوسطية
ماذا قال وزير اسرائيلي عن إمكانية زيارة نتنياهو إلى الرياض؟