الشهيد فارس بارود قضى 28 عاما في سجون الاحتلال- تويتر
انتقد الأسير الفلسطيني حسن سلامة في رسالة
من سجنة الفصائل الفلسطينية بعد استشهاد الأسير فارس بارود في سجون الاحتلال قبل
يومين.
وقال سلامة المحكوم بالسجن المؤبد لمئات
السنوات على خلفية قتله لجنود إسرائيليين: "حمدا لله، فقد أراح واستراح
وأراحكم بنزوله عن كواهلكم، وقد حملتموه سبعة وعشرين عاما ولسان حالكم يقول: عقبال الباقين، فوالله إن أفعالكم نطقت بذلك وإن لم تنطق ألسنتكم، وإلا في أي دين وفي أي قانون
وتحت أي مسمى يترك أبناؤكم وإخوانكم ومناضلوكم كل هذه السنوات خلف القضبان تحت
رحمة السجان تفترسهم الأمراض!".
وتابع قائلا: "فارس بارود هذا هو الاسم
وقد سُمح لنا بالكشف عنه، وكان في حياته رقما، وبعد أن نال حريته بفعل الموت
الذي حرره من قيوده من سجنه من زنزانته من مرضه، فهل يا أيها العالم ويا أحرار
الدنيا ويا أبطال المقاومة سمعتم باسمه؟ وهل مرضه ومعاناته وأمثاله كثر أخذ من
أوقاتكم الثمينة دقائق؟".
وأضاف: "الموت نصير الأسرى .. فهل هناك من يعقل؟ وأخيرا فارس بارود حر الأربعاء
6-2-2019 يوم عادي جدا وتاريخ كباقي التواريخ عند جميع الناس، منهم من يحتفل به
وهناك من يحزن، كل حسب ما يستذكره في هذا اليوم".
وتساءل
الأسير سلامة: "أليس منكم رجل رشيد يخرج علينا ولو مجاملة أو مراعاة لمشاعرنا
فيعتذر أو يعترف بالتقصير أو يعلن الفشل؟! أتحداكم إن كان أحد منكم كان يعرف
اسمه أو كنيته أو زار أمه قبل موتها"
وقال: "ما أرحم الموت عندما يحررنا من قبورنا ويخرجنا من سجوننا، فيرفعنا على رؤوسكم بأسمائنا
ويسّود وجوهكم بعد أن يكشف سوآتكم وقد رضيتم لنا حياة الأرقام. ذهب فارس للقاء
أمه حتى يُكحل لها عيونها ويدفئ قلبها ويرتمي في أحضانها، ثم تقولون ويقول
الجميع إنه القدر الذي أصبح شماعة تعلقون عليها عجزكم وفشلكم .. القدر وهل يسير
إلا بأسبابه".