أعلن
معتقلون يمنيون في سجن تديره الإمارات في مدينة عدن (جنوب البلاد)، تعليق إضرابهم عن
الطعام بعد تلبية نصف مطالبهم.
وحسب
رسالة منسوبة للمعتقلين في سجن "بئر أحمد" شرقي مدينة عدن، وصلت "عربي21"
نسخة منها الثلاثاء، فإنه تم تعليق الإضراب إلى أجل مسمى.
وقال
المعتقلون في الرسالة التي بعثوها إلى أسرهم والإعلاميين والمنظمات الحقوقية، إنه بعد
مرور أكثر من 40 يوما من إضرابنا عن الطعام، وصل مندوب "البحث الجنائي"،
الثلاثاء (12شباط/ فبراير الجاري) إلى السجن، وتفاوض معهم على كل ما تبقى من أهداف الإضراب.
وكان
المعتقلون في سجن "بئر أحمد" بعدن، قد بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، منذ
كانون الأول/ ديسمبر الماضي، احتجاجا على استمرار اعتقالهم رغم صدور أوامر تقضي بالإفراج
بحقهم.
وأضافت
الرسالة أنه تم الإفراج عن دفعتين من المعتقلين أثناء الإضراب (لم تحدد عددهم)، سبق
وأن صدرت بحقهم أوامر بالإفراج، تم إيقافها.
وأشار
المعتقلون في رسالتهم إلى أن مندوب "المباحث" ( لم تسمه)، باشر في التحقيق
مع المعتقلين الذين لم يسبق التحقيق معهم. مؤكدين أن 50 في المئة من طلبات الإضراب
تم تنفيذها، في الوقت الذي حصلوا فيه على التزام من قبل مندوب المباحث الذي زار السجن بتحريك
الجهات المختصة بتنفيذ بقية المطالب خلال أسبوعين.
وذكر
المعتقلون أنه بناء على ذلك، تم الموافقة على المدة ـ المحددة لتنفيذ المطالب الأخرى
لهم المقدرة بأسبوعين ـ وتعليق الإضراب بدءا
من يوم الثلاثاء.
أقرأ أيضا: قيادي يمني لـ"عربي21": هذا مايحدث بسجن إماراتي بـ"عصب"
ويعد
سجن "بئر أحمد" واحدا من 5 سجون سرية في مدينة عدن، حيث وقعت فيه انتهاكات
فظيعة في شهر آذار/ مارس الماضي، بعد إعلان السجناء الإضراب عن الطعام احتجاجا على
اعتقالهم وعدم توجيه أي تهم لهم، وفقا لـ"مجلس جنيف للحقوق والعدالة".
ورغم أن مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية اليمنية، أعلنت إشرافها على
هذا السجن، الذي زاره مسؤولون أمنيون منتصف تموز/ يوليو 2018، إلا أن قوات ما تسمى
"الحزام الأمني" الموالية للإمارات ما زالت تديره بأوامر وتوجيهات من قيادة
قواتها المتواجدة في المدينة الساحلية.
تقرير حقوقي: الموت يهدد مصير آلاف المعتقلين في سجون سوريا
مقدونيا ترفض منح اللجوء لإماراتية فرت من عائلتها
منظمة العفو تتهم الإمارات بنقل أسلحة إلى فصائل في اليمن