لم يستبعد رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، الأحد، إمكانية تغيير حكومة يوسف الشاهد بحكومة تكنوقراط أو حكومة انتخابات أو الإبقاء عليها إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة أواخر 2019.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية له على هامش زيارة لعدد من المكاتب المحلية لحركة "النهضة" في ولاية المنستير شرقي البلاد.
وقال الغنوشي إن "حركة النهضة (أكبر قوة بالبرلمان بـ68 نائبا من أصل 217/إسلامية) في تشاور مع كل الأطراف بشأن الحكومة القائمة اليوم إذا ما كانت ستقود البلاد إلى الانتخابات أو إجراء تغيير حكومي وتشكيل حكومة تكنوقراط أو حكومة انتخابات لتامين الاستحقاق الانتخابي"، متابعا بالقول: "فرضية غير مستبعدة".
كانت حركة "النهضة" من الداعمين لفكرة الاستقرار الحكومي أو التعديل الجزئي عليها، في الوقت الذي كانت فيه أحزاب أخرى على غرار حزب "نداء تونس" (41 نائبا/ليبيرالي) تدعو إلى تغير الحكومة بما في ذلك إقالة رئيسها يوسف الشاهد.
وشدّد الغنوشي قبل أشهر على "حاجة البلاد إلى الاستقرار الحُكومي وتحسين الأداء في المجالين الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفساد.. على أن تلتزم الحكومة بالتفرغ الكامل لتنزيل (لتنفيذ) بنود وثيقة قرطاج (المحددة للأوليات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة)".
وفي أيار/مايو الماضي، أعلن "نداء تونس"، عبر بيان أن "الحكومة الحالية تحوّلت إلى عنوان أزمة سياسية، ولم تعد حكومة وحدة وطنية".
ولم تتحد رسميا بعد آجال الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في تونس.
لكن رئيس هيئة الانتخابات في تونس، نبيل بفون، قال، في تصريحات سابقة له، إن الهيئة بصدد إعداد رزنامة الانتخابات القادمة، ومن المرجح تنظيم التشريعية في أحد أيام الأحاد من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، فيما ستكون الرئاسية أحد أيام الأحاد من نوفمبر/تشرين الأول التالي له.
الأمم المتحدة تدعو لإنهاء تشكيل حكومة العراق بأسرع وقت
هل تقضي "العتبة الانتخابية" على التعددية الحزبية بتونس؟
الشعبية والديمقراطية ترفضان المشاركة بحكومة تقودها فتح