هاجم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، الدور الأمريكي في الملف السوري، معتبرا أن واشنطن تنوي تقسيم سوريا، في إشارة منه لانتقاد نوايا واشنطن بدعم القوات الكردية المسلحة في سوريا.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، عن لافروف قوله، إن "أمريكا تريد أيضا خلق دويلة شرقي الفرات، كما أنها تمنع حلفاءها من الاستثمار في إعادة إعمار سوريا".
اقرأ أيضا: لافروف يتحدث عن خطة "الخطوة خطوة" حول إدلب السورية
وأضاف: "هم بالفعل بدأوا يستثمرون بنشاط في شرقي الفرات، ويجبرون حلفاءهم على دفع ثمن تحسين هذا الجزء من سوريا، وفي الوقت ذاته، يحظرون عليهم الاستثمار في إعادة إعمار بقية مناطق سوريا الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية".
وأعرب لافروف عن ثقته بأن الانسحاب الأمريكي من سوريا إن تم، سيكون له تأثير إيجابي على التسوية.
وقال: "نحن واثقون من أن هذا سيكون له تأثير إيجابي على الوضع، إذا رحلوا طبعا".
اقرأ أيضا: واشنطن: لن ندعم "قسد" إذا تحالفت مع الأسد أو روسيا
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سبق أن أعلن قرار انسحاب قوات بلاده رسميا من سوريا، في إعلان مفاجئ لحلفائه من الأكراد في سوريا، والأوروبيين.
وفي سياق آخر، أكد لافروف أن موسكو وأنقرة اتفقتا بشأن التصدي للتهديدات على الحدود السورية، بالاستناد إلى اتفاقية أضنة المبرمة بين تركيا وسوريا عام 1998، بحسب ما ورد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لاجاك، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأوضح لافروف أن "تركيا وروسيا اتفقتا بشأن
التصدي للتهديدات الصادرة عن الإرهابيين
على الحدود السورية، استنادا لاتفاقية أضنة، خلال القمة الثلاثية بين زعماء تركيا
وروسيا وإيران، في سوتشي الأسبوع الماضي".
كما لفت لافروف إلى أن قمة سوتشي، تناولت قضايا مثل
الوضع في إدلب، والحل السياسي في سوريا وانسحاب الولايات المتحدة منها، مشددا على
أن "الولايات المتحدة غير قادرة على توفير الأمن في "المنطقة العازلة" المزمع إقامتها شمال شرقي
سوريا.
واشنطن: لن ندعم "قسد" إذا تحالفت مع الأسد أو روسيا
روسيا ترد بالمثل على أمريكا حول المعاهدة الصاروخية
الخارجية الروسية: اتفاق إدلب يتدهور بسرعة.. وتنتقد أمريكا