تحدث سفير إسرائيلي سابق الأربعاء، عن سماح المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتم ببقاء موظفي السفارة الإسرائيلية في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال السفير الإسرائيلي السابق بمصر إسحاق ليفانون
في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21" إن
"هذا القرار بعد ثماني سنوات هو إيجابي، لأن وجود موظفي السفارة الإسرائيلية
بشكل دائم في القاهرة يسمح لهم بتطوير النشاط الدبلوماسي المستمر بين تل أبيب
والقاهرة".
وأشار ليفانون إلى أنه منذ الهجوم على السفارة
الإسرائيلية في القاهرة نهاية عام 2011، يوجد عدد محدود من الموظفين الإسرائيليين والدبلوماسيين
العائدين إلى إسرائيل في نهاية كل أسبوع، بسبب تضرر النشاط الدبلوماسي بين
الجانبين.
علاقات جيدة
وأضاف ليفانون الذي يعمل محاضرا في مركز "هرتسيليا"
العبري، أنه "على الرغم من أن قرار وزارة الخارجية يسير في الاتجاه الصحيح،
إلا أن السفارة الإسرائيلية عادت للعمل نصف الوقت فقط في القاهرة"، لافتا إلى
أن العلاقات عادت إلى "شبه الروتين"، على حد قوله.
وبحسب ليفانون، فإن المسؤول الإسرائيلي عن الشؤون
المصرية عاموس جلعاد يقول إن "البلدين لا يمكن أن تكون علاقاتهما متوازنة إذا
اقتصرت على التعاون الأمني"، داعيا إلى "ضرورة الحفاظ على الاستقرار مع
النظام المصري الحالي بقيادة السيسي الذي لا يخفي علاقاته الجيدة مع إسرائيل،
ويخلق جوا من النوايا الحسنة".
اقرأ أيضا: هكذا اخترقت السفارة الإسرائيلية النخب المصرية طوال 39 عاما
وأردف قائلا: "الوضع الراهن يسمح بمحاولة
التقدم في اتجاه العلاقة الطبيعية بين تل أبيب والقاهرة"، معتبرا أن
"تمديد ولاية السيسي لسنوات إضافية يوسع من أفق الاستقرار بالعلاقات على
قدمين وليس واحدة"، على حد وصفه.
وذكر السفير الإسرائيلي السابق أن "العودة إلى
العلاقات الطبيعية لما قبل 2011، يتطلب بعثة تقصي الحقائق في أقرب وقت، تضم مكاتب
الناشطين وإدارة الخدمات القنصلية وتشجيع السياحة المتبادلة بين إسرائيل ومصر، إلى
جانب تطوير الأنشطة الرامية لتعزيز المصالح الإسرائيلية في مصر".
وشدد على ضرورة عودة الفريق الدبلوماسي الإسرائيلي
إلى حجمه السابق من أجل العمل دبلوماسيا لتعزيز العلاقات بين الطرفين، مؤكدا أن
"العلاقة الوثيقة بين إسرائيل ومصر مصلحة حيوية في منطقة الشرق الأوسط
المضطربة".
الوجود الإسرائيلي
وتابع ليفانون: "ينبغي للسفارة المصرية في
إسرائيل أن تعمل أيضا على نحو مماثل، وأن تنفذ مبدأ المعاملة بالمثل بين
البعثتين"، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تتعامل حاليا مع تحديات
معقدة لكن يجب أن تكون علاقات إسرائيل مع مصر على رأس أولوياتها السياسية
والدبلوماسية.
وأوضح أنه "يجب عدم تفويت الفرصة التي نشأت
والمناخ السياسي الإقليمي، لاستعادة الوجود الإسرائيلي في القاهرة إلى صيغته
السابقة، تماما كما كانت موجودة قبل ثماني سنوات"، منوها إلى أن هذا الوجود
ينبغي أن "يشمل اتفاقيات السلام بين البلدين".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت
الأسبوع الماضي أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتم سافر سرا إلى
القاهرة، وأجرى محادثات مع مسؤولين مصريين كبار.
وأشارت الصحيفة إلى أن روتم زار السفارة الإسرائيلية
في القاهرة والتقى طاقمها، وأخبر موظفي السفارة أنهم لن يضطروا قريبا إلى العودة
إلى إسرائيل في كل نهاية أسبوع، وأنه يمكنهم البقاء في القاهرة، موضحة أن
"سبب بقاء موظفي السفارة مزدوج، فمن جهة يمكن توفير تكاليف سفر الدبلوماسيين
الإسرائيليين عند عودتهم إلى البلاد كل يوم خميس وثم مغادرتهم إلى القاهرة يوم
الأحد".
وتابع: "من جهة أخرى يشجع بقاؤهم في مصر على
عودة العلاقات إلى طبيعتها، كما أنه يمكن أن يجري الطاقم نشاطاته بالكامل في أيام
الجمعة والأحد، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن ما أدى إلى ضرر في العمل"، بحسب
تعبير الصحفية الإسرائيلية.
خبير إسرائيلي: لا شيء يقف في وجه السيسي لتغيير الدستور
معاريف: دول عربية معتدلة تحثنا على قتال إيران بدلا منها
دراسة إسرائيلية ترصد تحديات السيسي لإيجاد هوية مصرية جديدة