بدأت قوات الجيش اليمني، الأربعاء، هجوما عسكريا، ضد مسلحي جماعة الحوثي على أطراف مديرية مستبأ في محافظة حجة الحدودية مع السعودية (شمال غربي اليمن).
وجاء هذا التحرك العسكري من قبل قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، بعد موجة انتقادات وجهت له، في وقت تخوض قبائل حجور في مديرية كشر بالمحافظة ذاتها، معارك ضارية مع المسلحين الحوثيين منذ شهر تقريبا.
وذكر المركز الإعلامي للجيش في المنطقة الخامسة، أن قواته نفذت هجوما على مواقع تابعة لمسلحي الحوثي في مديرية مستبأ، شمالي حجة الحدودية مع المملكة.
وأضاف المركز، نقلا عن مصدر عسكري، لم يسمه، أن مواجهات عنيفة، دارت بين الطرفين، في أطراف البلدة، ما أسفرت عن مقتل 10 مسلحين حوثيين وإصابة آخرين، فضلا عن أسر اثنين منهم.
أٌقرب جبهة لكشر
وقال الإعلامي اليمني، هشام الشبيلي إن جبهة مستبأ، أقرب المناطق التي يتواجد فيها الجيش إلى مناطق قبائل حجور.
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21" أن هناك تعويلا كبيرا على هذه الجبهة وقوات الجيش الوطني، في فك الحصار الذي يفرضه المسلحون الحوثيون على مديرية كشر من كل الاتجاهات.
وأشار الشبيلي إلى أن مستبأ سبق وأن شهدت معارك مع القوات الحكومية، لكن اندلاعها في الوقت الراهن، مع انتفاضة قبائل حجور، سينعكس على الوضع القتالي هناك لمصلحة الجيش التابع للمنطقة الخامسة. مؤكدا أن نحو 40 كلم تفصل القوات الحكومية حاليا عن المعارك التي تدور في كشر بين القبائل المؤيدين للحكومة الشرعية والحوثيين.
قتال مستمر
في غضون ذلك، تتواصل المواجهات الدامية بين قبائل حجور ومسلحي الحوثي في بلدة كشر القريبة من الحدود السعودية، وسط موجة نزوح من قبل سكان قرى طالها القصف الحوثي. وفقا لمصادر محلية.
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى حوثيون في غارات جوية لمقاتلات التحالف باليمن
وأضافت المصادر لـ"عربي21" أن هجوما شنه الحوثيون على منطقتي "قريات، والطواية" في العبيسة، شرق كشر، تصدى له مسلحو القبائل، الذين سقط منهم ثلاثة وعدد آخر من الجرحى.
وحسب المصادر؛ فإن حركة النزوح بدأت تتسع، بعد تصاعد عمليات القصف المدفعي للحوثيين على قراهم، حيث نزحت كافة الأسر من مناطق جبل موسى ببني شهر، والسودة، شمال مديرية كشر.
هذا واستهدفت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، آليات عسكرية تابعة للحوثيين في منطقة الحوج بالعبيسة في كشر، حيث القتال على أشده بين الأهالي والحوثيين. وفقا للمصادر.
وتكمن أهمية مديرية" كشر" نظرا لموقعها، الواقع على خط الإمدادات التابعة للحوثيين إلى جبهات عدة بينها في الساحل الغربي على البحر الأحمر، حيث تسعى الجماعة لتأمينها مع تمركز قوات الجيش الوطني على بعد عشرات الكيلومترات منها.
تصاعد وتيرة القتال بين قبليين والحوثيين شمال غربي اليمن
حكومة اليمن تتهم الأمم المتحدة بـ"التراخي" مع الحوثيين
الحكومة اليمنية: الاتفاق على شروط تبادل الأسرى خلال أيام