كشف موقع "انتخاب" المقرب من الحكومة الإيرانية والرئيس حسن روحاني، عن سبب استقالة وزير الخارجية جواد ظريف من منصبه.
ونقل موقع "انتخاب" عن ظريف قوله: "بعد صور اجتماعات اليوم (بين خامنئي وروحاني وسليماني مع بشار الأسد في طهران) لا يوجد أي مصداقية لجواد ظريف كوزير خارجية إيران في العالم"، في تصريح يشير إلى أنه لم يكن على علم باللقاء.
وقال الصحفي الإيراني حسين دليران من وكالة "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري، إن "ظريف لم يحضر اجتماعات المسؤولين الإيرانيين اليوم مع بشار الأسد في طهران".
أما وكالة "فارس" الإيرانية" التي تعد شبه رسمية، ومقربة من الحرس الثوري، فنشرت أن مصدرا مطلعا داخل وزارة الخارجية، قال عن استقاله ظريف من منصبه، إن السبب في استقالته يعود إلى عدم التنسيق معه من كبار مسؤولي رئاسة الجمهورية لحضور لقاء الرئيس حسن روحاني مع نظيره السوري بشار الأسد الذي زار طهران أمس الاثنين".
وأضاف: "بحسب اطلاعي، فمن المرجح كثيرا أن يعود ظريف إلى الحكومة".
وتابع المصدر ذاته، الذي طلب عدم ذكر اسمه، وفق الوكالة، أنه خلال الأشهر الأخيرة، برزت خلافات في بعض القضايا والقرارات بين ظريف وروحاني، وأن الخلافات في وجهات النظر هذه كانت تنسحب أحيانا إلى جلسات الحكومة، حيث بلغ امتعاضه الذروة تجاه رئيس الجمهورية، إزاء الحدث الأخير، ما حدا به للإعلان عن استقالته".
إلا أن النائب في مجلس الشورى، أحمد علي رضا بيكي، صرح بأن ظريف قدم استقالته منذ أكثر من شهرين، ولا علاقة لذلك بزيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى طهران أمس الاثنين.
وقال لوكالة "فارس" إن ظريف كان يقدم استقالته منذ أكثر من شهرين، لأكثر من مرة، وأن استقالته التي أعلن عنها كانت آخرها، وأن ربط الاستقالة بقضية الزيارة هو "مجرد ذريعة".
اقرأ أيضا: جلسة طارئة بالشورى الإيراني لبحث استقالة ظريف
يشار إلى أن الاستقالة الأخيرة تعد أول تصريح رسمي لظريف، الذي يوضح فيه سبب إعلان استقالته دون الرجوع إلى الرئاسة الإيرانية.
وقال محمود واعظي، رئيس مكتب روحاني، على حسابه الرسمي في "تويتر"، إن "الرئيس الإيراني رفض بشدة استقالة ظريف من منصب وزارة الخارجية الإيرانية".
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية صورا لاجتماع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وقائد فيلق قدس الإيراني اللواء قاسم سليماني مع الرئيس السوري بشار الأسد."
اقرأ أيضا: جواد ظريف يعلن استقالته عبر "انستغرام".. هذا ما قاله
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاثنين، استقالته من منصبه على صفحته بموقع انستغرام.
وكتب ظريف يقول: "أعتذر لكم عن كل أوجه القصور في السنوات الماضية خلال تولي منصب وزير الخارجية... أتوجه بالشكر للأمة الإيرانية والمسؤولين".
وأدى ظريف دورا مهما في إبرام اتفاق نووي عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية.
لكنه تعرض لهجوم من المحافظين المناهضين للغرب في إيران بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو/ أيار الماضي، وأعادت فرض العقوبات التي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق.
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية أن "بعض المصادر أكدت استقالة ظريف"، ولكن لم يتضح ما إذا كان الرئيس حسن روحاني قبلها.
اقرأ أيضا: الأسد يلتقي خامنئي في زيارة غير معلنة إلى طهران (شاهد)
تكهنات بتقارب إيراني مصري رغم فتور دام 40 عاما.. هذه ملامحه
قمة شرم الشيخ تنعقد في ظل غياب نصف الزعماء العرب
ما دلالة رئاسة مصر لاتحاد إفريقيا بعد 6 سنوات من الانقلاب؟