انضم مثقفون وإعلاميون ومحامون إلى الأصوات الرافضة لترشح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة، في الانتخابات الرئاسية المزمعة في 18 نيسان/ أبريل المقبل، مؤكدين دعمهم الكامل للحراك الشعبي المستعر منذ 22 شباط/ فبراير الجاري، بمختلف الولايات الجزائرية.
العهدة الخامسة مهزلة
أكثر من 200 مثقف وأكاديمي وفنان جزائري أعربوا عن رفضهم لترشح الرئيس الجزائري المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، ووصفوا العهدة الخامسة بـ"المهزلة".
وأشاد المثقفون، في بيان، بالاحتجاجات الشعبية التي شارك فيها مئات الآلاف في 22 شباط/ فبراير الجاري، لافتين إلى أنها جاءت "لكي يعبر الشعب فيها، خاصة الشباب منه، عن الأوضاع المزرية التي يعيشها رغم توفر موارد مالية ضخمة، نتيجة التسيير الكارثي للبلاد من طرف زمرة أشخاص استولت على دواليب الحكم وبقت فيه بقوة المنع والتهديد".
وأوضح البيان أن "القطاع الثقافي، كغيره من القطاعات الأخرى، ضحية تسيير سلطوي، قمعي وتعسفي، جعل من المثقف والكاتب والفنّان في قبضة وضعية اجتماعية مزرية، تمنعه من العيش الكريم ومن لعب دوره كاملا داخل المجتمع".
اقرأ أيضا: بوتفليقة يضع ملف ترشيحه رسميا والجيش يهدد (شاهد)
وأعلن المثقفون والكتاب والفنانون الجزائريون، في بيانهم، عن مساندتهم "المطلقة لموجة التغيير التي يطالب بها الشعب الجزائري، والتي لا يمكن أن تكون إلا بعدول عبد العزيز بوتفليقة (أو من يعمل باسمه) على الترشح لعهدة خامسة".
وأشاروا إلى أنهم "بذلك يكون الشعب الجزائري قد استرجع قسطا من كرامته التي داس عليها نظام جعل من المواطن الجزائري مجرد عنصر كمالي في دولة يُفترض أن يكون فيها الحاكم الوحيد".
تطويق أمني للصحفيين واعتقالات
شهدت ساحة حرية الصحافة بالعاصمة الجزائر تنظيم وقفة احتجاجية وطنية شارك فيها مئات من الصحفيين من مختلف المنابر الإعلامية، رفعوا خلالها شعارات تطالب بحرية التعبير واستقلالية الإعلام، ورفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
اقرأ أيضا: تجدد الاحتجاجات وسط الجزائر والشرطة تعتقل متظاهرين
ورفع المشاركون في الاحتجاج لافتات كتب عليها "صحافة حرة ديمقراطية"، و"لا لتكميم الأفواه"، و"لا لاغتيال الحرية.. لا للعهدة الخامسة"، فيما هتف آخرون برفض ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة.
كما عرفت الوقفة الاحتجاجية حضورا لافتا للقوات الأمنية التي طوقت مكان الاحتجاج وحاولت تفريق الصحفيين، إلا أنها اصطدمت بإصرار المحتجين على البقاء، فما كان منها إلا اعتقال البعض منهم، بحسب منابر إعلامية محلية.
وقالت منابر إعلامية إنه تم اعتقال حوالي 40 صحفيا أقتيدوا لمختلف مراكز الشرطة، وأطلق سراح أغلبيتهم.
المحامون ينتفضون
بدورهم، خرج محامون أمس الأربعاء، واليوم الخميس، في احتجاجات رافضة لترشح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في نيسان/ أبريل المقبل.
ورفع المشاركون شعارات مناهضة للرئيس بوتفليقة، مطالبين بضرورة احترام الدستور، وحذروا من قمع المسيرات السلمية الرافضة لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة والمندلعة منذ 22 شباط/ فبراير الجاري.
وتعيش الجزائر على وقع حراك شعبي رافض لترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة في 18 نيسان/ أبريل المقبل، مثلت الجمعة 22 شباط/ فبراير أكبر حدث شعبي رافض من خلال عشرات المسيرات التي جابت البلاد رفضا للعهدة الخامسة، شاركت فيها مختلف شرائح المجتمع الجزائري، ومازالت مستمرة.
اقرأ أيضا: شلل بجامعات الجزائر والطلبة يلتحقون بالحراك الشعبي (شاهد)
أويحيى: الحراك ضد بوتفليقة "حقود".. وحذار من سيناريو سوريا
مقري يهاجم الإعلام الجزائري ويتهمه بتحريف حقيقة الاحتجاجات
وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية تنقل دعوات رحيل بوتفليقة