اختارت نساء فلسطينيات
المشاركة اليوم في مسيرات العودة بغزة، من أجل إحياء "يوم المرأة
العالمي"، للتأكيد على تمسكهن بوطنهن وعلى ضرورة إنهاء الاحتلال والحصار
والانقسام.
وتزامن يوم المرأة
الذي يوافق الثامن آذار/مارس من كل عام، مع الجمعة الخمسين للمسيرات العودة وكسر
الحصار الشعبية التي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة "جمعة
المرأة الفلسطينية"، وذلك "تقديرا لصمود المرأة الفلسطينية ووفاء لنضالاتها".
والتقت كاميرا
"عربي21" التي زارت مخيم "ملكة" للعودة والمقام شرق مدينة
غزة، بعدد من النساء الفلسطينيات، حيث نوهت عضو لجنة المرأة بالهيئة الوطنية، هدى
عليان، إلى أن "المرأة الفلسطينية تناضل على مدار 70 عاما ضد الاحتلال، وهي
تجسد نضالها اليوم من خلال مسيرات العودة".
وأوضحت
لـ"عربي21"، أن "هذا يوم مميز للمرأة الفلسطينية، التي تحتفل
باستكمال نضالنا ضد الاحتلال"، مشيرة إلى أن "المرأة قدمت الشهداء
والجرحى والأسرى".
وأكدت عليان أن
"الفلسطينية تقف شامخة رغم 12 عاما من الحصار وفي ظل كل هذه التحديات"،
منوهة إلى أن المرأة الفلسطينية وعبر مشاركتها في مسيرات العودة "ترسل
رسائلها للاحتلال بطريقة سلمية أننا شعب يريد العيش بسلام وحرية وكرامة".
وأضافت: "المرأة
الفلسطينية هي القوة الكامنة في المجتمع الفلسطيني، وهي عنوان للنضال وأيقونة
الثورة الفلسطينية"، مطالبة بالعمل على "إنهاء الاحتلال عن أرض فلسطين،
وإنهاء الانقسام الفلسطيني، ورفع الحصار الإسرائيلي الجائر عن قطاع غزة بشكل سريع".
أما السيدة أماني
النواتي، والتي سبق أن أصيبت خلال مشاركتها في مسيرات العودة، فقد أكدت
لـ"عربي21"، أن "للمرأة الفلسطينية حق في وطنها المسلوب كما لباقي
نساء العالم"، موضحة أن المرأة "ستحارب من أجل العودة لأرضها في فلسطين
المحتلة، وستبقى متجذرة حتى تنال جميع حقوقها".
"أم أشرف الحية" التي التقت كاميرا
"عربي21" بها وبعائلتها، وهي أم لشهيد، أكدت أن تضحيات المرأة
الفلسطينية الصابرة، هي من أجل أرض فلسطين، منوهة أنه يحق لأم الشهيد أن تفخر
بابنها، وقالت: "ما دام الأمر في سبيل الله ومن ثم الوطن، كل شيء يهون".
الاحتلال يصيب فلسطينيا بالرصاص جنوب قطاع غزة
الفصائل تحذر: الانفجار قادم ولن نقبل بأن تموت غزة جوعا
"عربي21" تنشر رسالة تسلمتها "طليب" من ذوي شهيد بغزة