وجه جندي بريطاني قدم خدمته في العراق، بعد الغزو الأمريكي، رسالة بشأن الإسلام، متعاطفا مع ضحايا المسلمين في نيوزيلندا، محذرا من الإسلاموفوبيا.
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن الجندي البريطاني، فقد ساقه في العراق، أثناء خدمته، ولكنه كتب رسالة قوية لـ"أولئك الذين يعتقدون أنه يجب أن يتبنوا كراهية الإسلام".
ونشر الجندي كريس هربرت رسالته على صفحته في "فيسبوك"، موضحا أنه خدم في الجيش البريطاني في البصرة العراقية، وفقد أحد أطرافه، عندما انفجرت به قنبلة عام 2007.
ولفت إلى أنه فقد أحد رفاقه وأصدقائه الجندي لوك سيمبسون، في التفجير، بالإضافة إلى إصابة جنديين آخرين.
وهربرت، الذي كان في التاسعة عشرة من عمره عند إصابته، أوضح أن حياته تغيرت بعد تعرضه لهذا الحادث.
اقرأ أيضا: مواطن أسترالي يتضامن بطريقة لافتة مع المسلمين (شاهد)
وقال إنه فضل استخدام "فيسبوك" للتعبير عن "إحباطه" من توقعات الناس بأنه سيكون عنصريا ضد المسلمين بعد الحادثة.
وكتب هربرت: "أشعر بالإحباط من بعض الناس الذين يتوقعون مني أن أكون عنصريا، لأنني تعرضت لحادثة انفجار: نعم فعلا. قام رجل مسلم بتفجيري وفقدت ساقي. والأمر ذاته حصل في ذلك اليوم، إذ فقد رجل مسلم ذراعه، وهو يرتدي الزي العسكري البريطاني".
وقال: "كان مسعف مسلم في المروحية التي نقلتني من الميدان. أجرى جراح مسلم الجراحة التي أنقذت حياتي. وكانت ممرضة مسلمة جزءا من الفريق الذي ساعدني عندما عدت إلى المملكة المتحدة".
وتابع: "كان مسلم قدم لي الرعاية الصحية، وهو جزء من الفريق الذي قام باحتياجاتي اليومية، من أجل إعادة التأهيل عندما كنت أتعلم المشي مجددا".
وكتب أيضا: "أعطاني سائق سيارة أجرة مسلم رحلة مجانية في المرة الأولى التي ذهبت فيها لتناول البيرة مع والدي بعد عودتي إلى المنزل. وعرض طبيب مسلم على والدي نصائح في حانة، عندما لم يكن يعرف كيف يتعامل مع الأدوية والأعراض الجانبية لها".
اقرأ أيضا: مسؤولة بشرطة نيوزيلندا معزية: أنا فخورة بإسلامي (شاهد)
ثم أوضح هربرت، الذي يعيش في بورتسموث، السبب في أن الإسلاموفوبيا تعمل وفق منطق معيب، قائلا: "إلقاء اللوم على جميع المسلمين في تصرفات جماعات مثل داعش وطالبان، هو بمثابة لوم جميع المسيحيين على تصرفات KKK، أو كنيسة ويستبورو المعمدانية"، وكلها حركات دينية مسيحية متطرفة.
وتمت مشاركة ما كتبه الجندي البريطاني 125 ألف مرة، قبل أن يتم حذفها لأسباب غير معروفة.
الغارديان: لماذا تصمت بريطانيا على إعدامات مصر؟
صحف بريطانية تتناول "خيبة أمل" ماي بعد "الهزيمة" (شاهد)
إندبندنت: كيف للندن المساهمة بمحاكمة الأسد بجرائم الحرب؟