قالت صحيفة "إندبندنت" إن شرطة مكافحة الإرهاب استدعيت للتحقيق في سلسلة من الهجمات على المساجد في بيرمنغهام.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن أربعة مساجد تحطمت نوافذها بمطرقة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وذلك بحسب ما قالت شرطة ويست ميدلاند.
وتذكر الصحيفة أنه تم الإبلاغ عن الهجوم على مسجد في شارع بيرتشفيلد في الساعة الثانية والنصف، قبل الإبلاغ عن هجوم على مسجد في شارع سليد في إدينغتون في الساعة الثالثة والربع صباحا.
ويلفت التقرير إلى أن دوريات الشرطة بدأت بحراسة الشوارع في المنطقة التي توجد فيها المساجد، حيث تم اكتشاف الضرر في مسجد في شارع وينتون في إستون، وفي شارع برودوي في بيري بار، مشيرا إلى أن ضباط الشرطة قالوا إنه تم التعامل مع الحوادث على أنها جزء من سلسلة تستهدف المجتمع المسلم، فيما لم يتم تحديد أي هدف للآن.
وتفيد الصحيفة بأن هذه التحقيقات تأتي وسط المخاوف على أمن المسلمين في الدول الغربية بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذه شخص أسترالي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا الجمعة الماضية، وقتل فيه 50 شخصا، مشيرة إلى أن شرطة مكافحة الإرهاب زادت من نشاطاتها لحماية أماكن العبادة التي تعد عرضة للهجمات.
ويورد التقرير نقلا عن جاويد إقبال، المتحدث باسم المركز الإسلامي في ويتون، الذي تم استهدافه، قوله إن الحوادث مثيرة للقلق في ضوء الهجوم في نيوزيلندا، وأضاف: "قام شخص أبيض بالهجوم علينا في منتصف الليل، وجاء حاملا مطرقة وكسر الشباك"، مشيرا إلى أن قوة الضربة أفقدته السيطرة على المطرقة، حيث انتهت في منتصف المسجد.
وبحسب الصحيفة، فإن إقبال زعم أن المهاجم عاد بعد نصف ساعة بمطرقة أخرى استخدمها لإحداث ضرر، وقال: "مهما كان الأمر فإن هذا فعل أقلية من الحمقى، ولا يعكس قيم المدينة أو هذا المجتمع"، وأضاف: "بعد هجوم نيوزيلندا الإرهابي تضامن الناس من الأديان كلها.. جاء الكثير من غير المسلمين، سواء كانوا من المسيحيين أو الهندوس أو اليهود أو أيا كان دينهم لدعم بعضهم".
وينوه التقرير إلى أن فريق الفحص الجنائي في شرطة ميدلاندز يقوم بمحاولة جمع الأدلة، وتحديد هوية الذين قاموا بالهجمات، من خلال استخدام كاميرات المراقبة.
وتنقل الصحيفة عن المفتش العام في الشرطة ديف تومبسون، قوله: "منذ الأحداث المؤسفة في كرايست تشريتش، فإن القوات والضباط من وحدات ويست ميدلاندز يعملون معا، وبالتعاون مع قادة الأديان، لتقديم تطمينات ودعم للكنائس والمساجد وأماكن العبادة الأخرى"، وأضاف: "في الوقت الحالي لا يوجد هناك ما يشير إلى دوافع الهجمات ليلة أمس. وما يمكنني قوله هو أن وحدة مكافحة الإرهاب تقوم بالعمل جنبا إلى جنب للعثور عن المسؤولين".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول تومبسون: "في هذه الفترة الحرجة فإن من المهم أن يتحد الجميع ضد من يحاولون إحداث شق وتخويف في داخل مجتمعاتنا".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
كاتب بريطاني يكشف "مشكلتين خطيرتين" في حزب المحافظين
WP: هذه النظرية العنصرية التي تربط الإرهاب بنيوزلندا بترامب
الغارديان: هل يرتبط حادث الطعن بلندن بجريمة نيوزيلندا؟