طالبت منظمة "عدالة وحقوق بدون حدود" الفرنسية بإطلاق سراح المصورة
الصحفية المعتقلة بمصر،
علياء عواد، (33 عاما)، منددة بما وصفته بالانتهاكات الخطيرة التي تحدث بحقها.
وقالت في بيان لها، الأحد، وصلت "
عربي21" نسخة منه: "لا أحد يكاد يعرف أي معلومات جديدة عن علياء منذ ظهورها في أواخر 2018 أمام القاضي بإحدى جلسات المحاكمة الظالمة التي تتعرض لها، وهي تنزف بسبب الأورام التي على رحمها وأكياس الدم معلقة في ذراعها، وقد أجهدتها الأنيميا الحادة حتى فقدت القدرة على الوقوف والحركة".
وأضافت: "ذهبت علياء وقتها إلى القاضي لتطلب منه استصدار قرار يمنع مستشفى السجن من استئصال رحمها لإيقاف نزيفها. وطلبت من القاضي إخراجها لتُعالج في مستشفى على نفقتها الخاصة كي يتخلص الأطباء من الأورام ويتركوا لها رحمها ومعه فرصتها في أن تتزوج يوما ما، وتكون أمّا، وتنجب البنين والبنات كمثيلاتها من البنات".
وتابعت: "وسط زحام الهاشتاغات المطالبة بإطلاق سراح البنات والتعريف بكل بنت وامرأة وقصتها، تاهت الأنظار عن معاناة علياء. تلك الصحفية التي ليس لها جريمة ولا سبق لها ممارسة أي نشاط سياسي، ولكنها خرجت ذات يوم لتقوم بعملها الصحفي وفي يدها كاميرا الصحفيين فقامت سلطات النظام ورجاله باعتقالها واتهموها أنها عضوة في خلية حلوان".
واستطردت منظمة "عدالة وحقوق بدون حدود" بالقول: "ربما تكون علياء المُعتقلة حاليا بسجن القناطر عضوة في خلية، ولكنها لن تتعدى أن تكون خلية نحل تنتج الشهد وتملأ الأفاق بالحب والابتسام والبحث عن الحقيقة. الصحافة هي جريمة علياء عواد وما كانت الصحافة يوما جريمة".
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن "آخر الأخبار تقول إن جلسة علياء تأجلت للسابع عشر من نيسان/ أبريل"، مضيفة: "أسمعونا وأسمعوا العالم صوت علياء والأصوات المطالبة بالحرية لها، فإن قضيتها هي قضية 60 ألف من المعتقلين الأبرياء في سجون
مصر الانقلاب".
يُذكر أنه تم اعتقال علياء عواد للمرة الثانية في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، بحجة تغطيتها أخبار قضايا الإرهاب، وتمت معاقبتها بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2015 بسبب قيامهم بعملهم، حيث يجرم هذا القانون أي تغطية للهجمات الإرهابية أو عمليات مكافحة الإرهاب في البلاد التي تعتبر غير متماشية مع رواية الحكومة.
وتقبع علياء في سجن القناطر منذ 13 أيلول/ سبتمبر 2014، وظلت مختفية قسريا حتى 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 بمقر الأمن الوطني بمحافظة القاهرة، وتم الإفراج عنها، وتعرضت للاعتقال مرة أخرى في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، من قاعة إحدى محاكم القاهرة أثناء تصويرها لإحدى جلسات المحاكمات بحكم عملها كمصورة صحفية، وظلت قيد
الاختفاء القسري لمدة 5 أيام، ثم ظهرت في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017 بقسم شرطة حلوان.
اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر رسالة لعصام سلطان مسربة من سجن العقرب