التقت كتلة الإصلاح النيابية المحسوبة على
الإسلاميين في الأردن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، واشتكت خلال اللقاء من تتعرض له
الحركة من تضييق من جهات لم تسمها.
وقال النائب عن كتلة
الإصلاح، صالح العرموطي، لـ"
عربي21"، إن الكتلة أبلغت الملك "حرص
الحركة الإسلامية على الوطن استقراره"، وأنه لا يجوز أن يكون هنالك ضغوطات
على أبناء الحركة التي قال إنها "تعتبر صمام أمان للبلاد، وهنالك جهات تسعى لإضعافها".
وتابع العرموطي: "قوة
النظام من قوة الحركة الإسلامية والتحام الشارع والشعب مع دولته وكلما كان الحاكم
متفقا مع شعبه أعطاه ذلك مزيدا من القوة".
وحسب النائب فقد تناول
اللقاء تناول العديد من المحاور السياسية، وعلى رأسها الضغوط التي يتعرض لها
الأردن بسبب موقفه الرافض لصفقة القرن، لافتا إلى الموقف الأوروبي المؤيد للمملكة
حيث قال الملك: "موقف الأوروبيين إيجابي معنا".
اقرأ أيضا: إخوان الأردن
والنظام.. كيف أضحى حلفاء الأمس أعداء اليوم؟
أما بخصوص اتفاقية
استيراد الغاز مع إسرائيل، قال العرموطي إن "الملك أبدى رغبته بدراسة اتفاقية
استيراد الغاز، لكنه قال إن الأمر يحتاج لمزيد من الوقت كون للاتفاقية أبعادا
قانونية".
وثمنت الكتلة موقف
الملك الرافض لأي مشاريع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، والرافض
للوطن البديل، أو سحب الوصاية الأردنية عن المقدسات الإسلامية في مدينة القدس
المحتلة، فيما ثمنت أيضا القرار الملكي بعدم تجديد انتفاع إسرائيل من أراضي
الباقورة والغمر.
ويأتي اللقاء بعد جفاء طويل بين النظام في الأردن والحركة الإسلامية على
خلفية الربيع العربي الذي تصدرته الحركة.
وكان رئيس كتلة الإصلاح عبد الله العكايلة قال في تصريح سابق لـ"
عربي21"،
حاولت مع جلالة الملك عبد الله بن الحسين، أكثر من مرة، وحاولت مع غيره أن ندفع
باتجاه لمصالحة وتقريب العلاقة بشكل أفضل بين الحركة الإسلامية ومؤسسات النظام،
ولكن للأسف ولابد أن أكون صريحا أنني لم ألمس للآن تجاوبا مطلوبا كما ينبغي من جهة
مؤسسات النظام".
العكايلة: لمسنا تحركا
من أشقائنا لعزل الدور الأردني في القدس