كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، الأربعاء، عن تفاصيل التفاهمات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال برعاية مصرية ودولية.
مشاريع الكهرباء
وأوضح الحية، خلال لقاء عبر فضائية الأقصى، أن هناك العديد من المشاريع الممولة من دول أجنبية لتمديد خطوط كهرباء جديدة، وتحويل محطة التوليد للعمل بالغاز الطبيعي، وإنشاء محطات للطاقة الشمسية.
وأشار الحية إلى حدوث تحسن في ملف الكهرباء بالقطاع منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد مبادرة قطر بتغطية ثمن وقود تشغيل محطة توليد الكهرباء.
وأضاف: "هناك اتفاق واضح بأن تزود محطة غزة بالوقود بدون ضريبة، إذا توقفت المنحة القطرية".
مشاريع التشغيل
وذكر الحية أن مشاريع التشغيل كانت ضمن التفاهمات مع الاحتلال، مشيرا إلى أن نحو ثمانية آلاف شخص يعملون الآن في مشاريع لدى الأمم المتحدة بناء على التفاهمات.
وأضاف: "لدى الأمم المتحدة 45 مليون دولار لتشغيل نحو 20 ألف خريج، ونحن نطالبهم بالإسراع في تنفيذ مشاريع التشغيل المؤقت ولا نفهم سبب التباطؤ في هذا الملف".
اقرأ أيضا: السنوار يستعرض تفاصيل تفاهمات التهدئة مع الاحتلال
وأشار إلى أن وزارة المالية بغزة، تشغل حاليا 7 آلاف خريج وعاطل عن العمل من ميزانيتها.
الأسر الفقيرة
وبشأن الأسر الفقيرة، أكد الحية أن التفاهمات تشمل مشاريع إغاثية لهم، مضيفا: "لن نقبل أن يعيش الفلسطيني تحت المذلة. يجب أن يعيش بكرامة وعزة تحت سيف المقاومة".
وأشار إلى أن نحو 250 ألف أسرة وصلتها مساعدات بسيطة (100 دولار) قدّمتها دولة قطر ضمن التفاهمات.
المعابر
وفي موضوع المعابر، قال الحية إنه جرى تطوير على حركة التجارة عبر المعابر.
وقال: "المواد التي يطلق عليها العدو ثنائية الاستخدام انتزعنا منه رفع المنع عن أكثر من 30 في المئة منها، وهناك قوائم تُسجل الآن من الجهات المختصة لتقديمها من أجل التزام الاحتلال بها".
وأضاف: "نريد تحريك التجارة والصناعة الداخلية لدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام".
وأوضح أن التفاهمات تشمل إعادة عمل المنطقتين الصناعيتين "كارني" و"بيت حانون"، كاشفا عن وجود تمويل لتوسيعهما لتصبحان للصناعة والتصدير، "وربما يعمل فيهما أكثر من 20 ألف مواطن".
الصيد
وحول الصيد، أشار إلى أن التفاهمات شملت "توسيع مساحة الصيد لأول مرة منذ 30 عامًا إلى 15 ميلا".
وبشأن ضمانات التزام الاحتلال بالتفاهمات، قال: "لا مجال للاحتلال إلا أن يلتزم، والضامن هو قوة شعبنا ومسيراتنا الموجودة".
اقرأ أيضا: "عربي21" تكشف تفاصيل جديدة للتفاهمات بغزة مع الاحتلال
ليست سياسية
وشدد على أن هذه التفاهمات ليست سياسية، و"توافقنا على تجميد الأدوات الخشنة لمسيرات العودة مقابل كسر الحصار".
وحول الأسرى، قال الحية: "عندما وضعنا موضوع الأسرى والأقصى على طاولة التفاهمات، قلنا لا يمكن لأي تفاهم أن يكبلنا عن الدفاع عن قضايانا الوطنية".
صفقة القرن
ورأى الحية أن التصدي للتحديات الداخلية و"صفقة القرن" يكمن في تحقيق وحدة وطنية على قاعدة الشراكة.
وأضاف، أن صفقة القرن تستهدف إبقاء الهيمنة الأمريكية، والحفاظ على مصالح إسرائيل، وتطبيع العلاقات مع الاحتلال دون حل القضية الفلسطينية.
وأعلن الحية عن "جاهزية حماس لتسليم كل شيء في غزة على طبق من فضة لتحقيق الوحدة".
وتابع: "حماس لا تتمسك بالسلطة، وكنا سلمنا كل غزة لحكومة الوفاق لكنها لم تكن أمينة على هذا الإجراء".
الحكومة الجديدة
وفي سياق متصل، وصف القيادي في حماس الحكومة الجديدة برئاسة اتشية هي "حكومة انفصالية"، "ولا يوجد أي توافق عليها حتى داخل حركة فتح".
اقرأ أيضا: بعد حكومة اشتية.. حماس تفعّل اللجنة الحكومية في غزة
وقال: "رغم موقفنا السياسي الثابت منها، إلا أن هذه الحكومة تتحكم بمقدرات الشعب ظلمًا وعدوانًا، وهي ملزمة بتقديم الخدمات للشعب في كل أماكن تواجده، لكننا لن نقابل هذه الحكومة بخطوة تزيد الانقسام".
وأوضح أن من يدير غزة حاليا مجموعة من وكلاء الوزارات "بعد تخلي الحكومة عن القطاع".
مصدر خاص: حماس فعلت اللجنة الحكومية بغزة.. والحركة تنفي
حماس: صفقة القرن لن تمر ولن نسمح بدولة في غزة
هنية: نقف إلى جانب الأردن في مواجهة الضغوط الخارجية