وقع متظاهرون من اليمين المتطرف في بريطانيا في "فخ" جعلهم يحملون عبارات مناهضة للكراهية ومؤيدة للتنوع، دون أن ينتبهوا إلى ذلك.
فقد كان أنصار اليمين المتطرف يقومون بمسيرة في وسط لندن يوم السبت، بمناسبة "يوم القديس جورج" الذي يمثل يوما وطنيا في إنكلترا. واستغلت منظمة "تيل ماما" (Tell Mama)، التي تنشط في مواجهة الكراهية ضد المسلمين في بريطاني، هذه التظاهرة، حيث وزعت نحو 100 قميص أبيض يظهر عليها صليب أحمر، وهو رمز يتخذه اليمين رمزا للاحتفال بيوم القديس جورج. ولكن بمجرد أن يتم ارتداء القميص، فإنه بفعل حرارة الجسم تظهر عبارة: "القديس جورج كان سوريا"، إضافة إلى هاشتاغ: "دافعوا عن التنوع".
ونشرت المنظمة صورا وتسجيل فيديو للخدعة التي قامت بها. وفي الفيديو يُسأل أحد المتظاهرين عما يعنيه يوم القديس جورج بالنسبة له، ليجيب: "النقاء". وتقول متظاهرة أخرى، مشيرة إلى رمز الصليب الأحمر: "علمنا أحمر وأبيض، وليس أحمر وبنيّا"، في إشارة إلى العنصر الأبيض والمهاجرين من غير البيض.
ورغم احتفاء اليمين البريطاني والجماعات المعادية للمهاجرين بذكرى القديس جورج، واستغلالها كمناسبة للتعبير عن التوجهات المعادية للمهاجرين، إلا أن أنصار هذا التيار يجهلون أصول القديس التي تعود إلى سوريا، كما أنه يُتخذ قديسا في فلسطين وتركيا واليونان، ومناطق أخرى.
وعلقت مديرة المنظمة، إيمان عطا، بأن هذه الخطوة تأتي "على ضوء تصاعد الانقسام وجرائم الكراهية مؤخرا، فأردنا استعادة رمز القديس جورج من أولئك الذين يروجون للانقسام ليتم الاحتفال به كرمز للتنوع"، مضيفة: "المهاجرون شكّلوا بلدنا، من القديس جورج حتى يومنا الحالي"، بحسب قولها لموقع "هافنغتون بوست".
وتحتفل إنكلترا بيوم القديس جورج في 23 نيسان/ أبريل، وهو عادة يلي عيد الفصح، لكن إذا تزامن هذا التاريخ مع عيد الفصح، فإنه يتم تأخير اليوم.
وبحسب معتقدات كنائس مسيحية، بينها الكنيسة الإنكليزية، فإن القديس جورج هو الذي تعرض للصلب، حيث افتدى المسيح بنفسه. ويحتفل كل جزء من المملكة المتحدة بيوم لقديس مختلف.