كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، في تقرير ترجمته "عربي21"، عن أن العلماء تمكنوا من ابتكار آلات تنمو وتتطور كالمخلوقات الحية.
ويمثل الابتكار هذا "ثورة تكنولوجيا حديثة"، وفق الصحيفة التي لفتت إلى أن الآلات الصغيرة التي ابتكرها العلماء يمكنها تناول الطعام والنمو وحتى التطور، كما كان يعرض في الخيال العلمي.
وأوردت: "في النهاية ، تتقدم هذه الروبوتات في العمر وتموت، وهو مستوى من التعقيد نابض بالحياة لم يسبق له مثيل في صناعة الروبوتات".
وبحسب الصحيفة، فقد أذهل الأمر وكالات الأخبار حول العالم والمعلقين عبر الإنترنت.
اقرأ أيضا: مفاجأة.. "روبوت" يقدم نشرة أخبار في الصين (شاهد)
وفقا للبروفيسور دان لوه، عالم الأحياء في جامعة كورنيل الذي عمل على المشروع، فإن الآلات معقدة تماما مثل الكائنات الحية البسيطة، مثل العفن.
وقال البروفيسور لوه: "إننا نقدم مفهوما جديدا نابضا بالحياة يقوم على عملية الأيض الصناعي الخاص به. نحن لا نصنع شيئا حيا، لكننا نصنع مواد أكثر واقعية من أي وقت مضى".
وقام فريق البحث في الجامعة بتطوير روبوتات باستخدام مادة حيوية صناعية، قائمة على الحمض النووي. وتتميز المادة بخصائص الكائنات الحية، بما في ذلك القدرة على التمثيل الغذائي وتوليد واستخدام الطاقة، والتجميع الذاتي.
وشكلت المواد آلات صغيرة تحركت من تلقاء نفسها، ونمت وتطورت عبر استهلاك الموارد، لتموت في نهاية المطاف.
وأوضح العلماء أن الآلات هذه رغم أنها ليست حية، ولكنها تتصرف مثل الكائنات الحية، ويمكن أن تمهد الطريق للروبوتات ذاتية الاستدامة، أو الآلات ذاتية التكاثر.
اقرأ أيضا: أحدث صيحات التكنولوجيا: روبوتات تلبي الرغبات الجنسية
والأمر اللافت، أن هذا الأمر يثير بالفعل مخاوف لدى العديدين، الذين يتخوفون من أن تمهد هذه الخطوة لسيطرة الروبوتات على الكوكب مستقبلا كما في الأفلام، من خلال تعلم إعادة إنتاج نفسها وتطوير ذاتها.
وفي السابق، حذر الملياردير الأمريكي الشهير إيلون موسك من تطور الآلات الذكية، التي يمكن أن تصبح "ديكتاتورا خالدا لا يمكننا الهروب منه"، وفق تعبيره، رغم أنه من بين المتربعين على عرش القادة الصناعيين.
علماء يزرعون جينة من الدماغ البشري لدى قردة في الصين