تحدث عضو المؤتمر
الوطني الليبي العام، محمد مرغم، عن عدد من الأساليب التي لجأت إليها الإمارات
والسعودية، لـ"إفشال الثورة الليبية" والمحافظة على النظام السابق بشخصيات
جديدة، بخلاف الدعم العسكري المفتوح للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال مرغم خلال الندوة
الشهرية التي عقدتها "عربي21" إن محور السعودية والإمارات ومصر، كان
وراء ضخ إعلامي موجه لتشويه سمعة تركيا وقطر والإخوان المسلمين، لدى المواطن
الليبي، منذ الأيام الأولى لسقوط القذافي، وحتى اللحظة.
لكنه في المقابل، لفت إلى أخطاء وقع فيها أنصار الثورة، "غفلة" عن الأساليب التي يمارسها خصومهم، وضعف الرسالة التي وجهوها للمواطنين بسبب "الجهل بالسياسة، وأساليب الحكم".
وأوضح أن وسائل
الإعلام في مصر والإمارات، ساهمت في هذه التوجيه، وانساقت معها وسائل أخرى، لأن
الجو العام كان كذلك وغفلت الأخيرة عن تحركات الإمارات، والتي عملت على تشكيل
مليشيات مسلحة مثل القعقاع والصواعق، وكتائب لمحمود جبريل.
وقال: إن الشعور
السلبي جراء الضح الإعلامي، تولد لدى المواطن بكراهية الدول والاطراف الداعمة
لثورته، وأضاف: "المواطن البسيط كان يقول لا نريد لا قطر ولا الإمارات، لكنه لم
يكن يعلم أن الإمارات تعمل في الخفاء، لدعم أطراف بالساحة".
وأشار إلى أن هذه
الرسائل الإعلامية، "انعكست سلبا خلال الانتخابات التي جرت سابقا، ولم يشارك
سوى ربع من كان يحق لهم الانتخاب، وبالطبع اندفع للتصويت بكثافة أنصار هذا المحور
وحقق مكاسب سياسية، لأن المواطن البسيط تمت تغذيته بطريقة سلبية غاب بفعلها عن
الصناديق ولم يصوت لمن شاركوا في الثورة، ورآى أن صوته لا قيمة له".
إقرأ أيضا: استنكار أممي لمنع قوات حفتر ضخ المياه إلى طرابلس
ولفت مرغم إلى توجيه
السعودية للتيار المدخلي السلفي في ليبيا، بتقديم أموال طائلة وتسهيلات كبيرة، إلى
حد وجود 20 إذاعة لهذا التيار، تبث على مدار الساعة، فضلا عن رحلات العمرة،
الميسرة والندوات والمحاضرات في المساجد.
وتحدث عن مرحلة انتقال
التيار السلفي في ليبيا، من مقموع إبان حكم القذافي، إلى مقرب من حفتر، بل ولديه
كتائب مسلحة تمارس القتل وتشن هجمات.
وأوضح مرغم أن التيار
السلفي، كان يعيش حالة قمع خلال حكم معمر القذافي، لكن في نهايات حكمه وتسلم
الساعدي نجله للعديد من الملفات منها المصالحات، قام بالتواصل معهم وقرب العديد من
رؤوسه إليه، وفتح لهم المساجد، واعتبروه ولي أمر تجب له الطاعة.
وشدد على أن هذا
التيار الموالي للسعودية، كان منذ اليوم الأول ضد الثورة الليبية، ولما قام حفتر
اعترفوا به على الفور، بناء على التعليمات التي تصلهم، وقاموا مؤخرا بتشكيل كتيبة
تحمل اسم التوحيد، تمارس أعمالا مسلحة ضد معارضي حفتر.
برلمان "طبرق" يعلق على "المدرعات التركية" ويهاجم قطر
CNN: هذا ما قدمته الرياض وأبو ظبي لحفتر بحملته ضد طرابلس
مشاركة أمريكية وتركية في تدريبات جوية بقطر