أعلن المجلس العسكري بالسودان، الخميس، أن ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم أصبح مهدِّدا أمنيا، وخطرا على تماسك البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمحلس العسكري.
وقال قائد العمليات بقوات الدعم السريع (تابعة للجيش)، عثمان حامد، إن "قوات الدعم السريع ظلت تتعامل بانضباط لحفظ الأمن، لكنها تتعرض للتحرش من قبل المعتصمين".
وأضاف: "كما مارست (تلك القوات) ضبط النفس في التعامل مع التجاوزات والاستفزازات"، مضيفا: "فلقد أصبحت منطقة الاعتصام تهديدا أمنيا وخطرا على تماسك البلاد".
من جانبه، قال قائد منطقة الخرطوم المركزية، بحر أحمد البحر، إن القوات الأمنية تحلت بالانضباط في تعاملها مع المعتصمين، وأوضح أن "الاعتصامات صاحبتها بعض المظاهر من عناصر متفلتة (خارج عن القانون) اختلفت مطالبها عن المحتجين"، دون توضيح طبيعة تلك المظاهر.
وأضاف: "ما تسبب في وقوع حالات من الاعتداء وترويع للمواطنين واستفزاز للقوات الأمنية، ونتج عن ذلك إزهاق للأرواح".
وأشار إلى أن "التفلتات الأمنية انتقلت من محيط الاعتصام إلى الأحياء بالخرطوم"، مؤكدا "أنهم سيعملون وفق القانون بما يلزم حسم كل العناصر الخارجة عن القانون".
وناشد المواطنين بالتبليغ عن أي سلوكيات أو انفلات أمني، على حد تعبيره.
والخميس، قتل مواطن بطلق ناري في منطقة الصدر، "نتيجة تبادل إطلاق نار أسفل جسر النيل الأزرق بالعاصمة الخرطوم (بمحيط مقر الاعتصام)، من قبل القوات النظامية"، بحسب ما أعلنه تجمع المهنيين السودانيين.
ويواصل آلاف السودانيين اعتصامهم منذ الشهر الماضي، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.
وأخفق المجلس العسكري وقوى التغيير، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.
وتتهم قوى التغيير المجلس العسكري بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، بينما يتهمها المجلس بعدم الرغبة في وجود شركاء حقيقيين لها، في الفترة الانتقالية.
شلل بالسودان بأول أيام الإضراب بمشاركة قطاعات عدة (شاهد)
محاولات لإزالة المتاريس أمام اعتصام وزارة الدفاع السودانية
"عسكري" السودان يرد على الوساطة وسيطرح "وثيقة دستورية"