قال كاتب إسرائيلي إن "الوضع الاقتصادي المتدهور للسلطة الفلسطينية يقلق الولايات المتحدة وإسرائيل ليس من الناحية المعيشة والمالية فقط، وإنما من الناحية الأمنية والعسكرية.
ووفق معلومات لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، فإنه "في ظل تراجع حالة الاستقرار في السلطة الفلسطينية، فقد بدأت عدد من المنظمات الفلسطينية بشراء السلاح، واقتنائه بصورة ملحوظة".
وأضاف نداف شرغاي في تقريره بصحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21" أن "هذا التحشيد للسلاح في الضفة الغربية بصورة أكثر من فترات سابقة، قد يكون تحضيرا لليوم التالي لغياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لأن السلوك الذي تبديه حركة فتح تجاه التطورات السياسية الفلسطينية وقمة البحرين وحالة التطبيع العربية الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه الامتناع عن الانخراط في عمليات مسلحة ضد إسرائيل، مثير للتأمل".
وأشار أنه "في حال زاد ضعف السلطة الفلسطينية مالياً وصولا إلى حالة الانهيار، فإن فتح ستكون أكثر المتضررين من ذلك، وهو ما سينعكس إيجابا على وضعية حماس في الضفة الغربية، ويجعلها طرفا أكثر تأثيرا ومركزية في المشهد الفلسطيني، لأنها سعت في الشهور الأخيرة لزيادة معدلات هجماتها المسلحة ضد أهداف إسرائيلية، عسكرية و استيطانية".
وكشف أنه "في 2018 اعتقل الجيش الإسرائيلي 3173 فلسطينيا، منخرطا في التخطيط لهجمات مسلحة، ووضع يده على 406 قطع سلاح، وكشف النقاب عن 802 مجموعة مسلحة، نصفها تابعة لحماس، وفي الشهور الأربعة الأولى من 2019 اعتقل الجيش 1077 فلسطينياً، ووضع يده على 263 قطعة سلاح، وكشف النقاب عن 200 مجموعة مسلحة، أيضاً نصفها من حماس".
اقرأ أيضا: هكذا تعمل 4 جنرالات مع الأمن الفلسطيني لمواجهة حماس بالضفة
وأوضح أن "معظم هذه الخلايا تم كشفها وهي ما زالت في مرحلة التخطيط لتنفيذ الهجمات، مما يشير إلى عمق الانخراط الأمني الإسرائيلي في الضفة الغربية، كما اكتشف الجيش خلال 2018 العديد من العبوات الناسفة في الضفة الغربية، وتصل أوزانها إلى مائتي كيلوغرام، بعضها تم تجهيزها لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل الخط الأخضر، أي في قلب إسرائيل".
وأكد أن "التحقيقات الأمنية الإسرائيلية كشفت أن حماس وضعت نصب عينيها في استهدافاتها المطلوبة خلال تنفيذ تلك العمليات التفجيرية: مباني كبيرة، مراكز تسوق، مطاعم، فنادق، محطة انتظار حافلات، وقد بدا واضحا أن عناصر حماس في الضفة الغربية تم تجنيدهم وتدريبهم على هذه العمليات من رفاقهم في غزة، حيث ثبت أنهم متورطون في التحضير والإعداد لهذه العمليات".
وأشار إلى أن "التقدير السائد لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه كلما زادت الخطوات السياسية الأمريكية في المنطقة، سواء عشية قمة البحرين أو بعدها، فإن حماس ستسرع من إمكانياتها لتنفيذ هجماتها المسلحة، في إسرائيل والضفة الغربية والقدس، بمبادرة وتوجيهات قيادية عليا من صالح العاروري نائب زعيم حماس المقيم في الخارج".
وختم بالقول: "فيما تظهر حركة حماس منشغلة بالتوصل إلى تسوية أمنية في قطاع غزة، فإنها في الوقت ذاته منخرطة كليا في التأسيس لبنى تحتية عسكرية في الضفة الغربية، بالتزامن مع وجود خشية إسرائيلية من عودة موجة هجمات الطعن بالسكاكين، كما ظهر خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة".
خبير إسرائيلي: خوفنا من مقتل جنودنا في المعارك يحرمنا النصر
تقديرات إسرائيلية: الضفة على موعد مع الانفجار القادم
معهد إسرائيلي يرصد جهود إيران لتسليح الضفة الغربية