دعت منظمات حقوقية وعدد من الحقوقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إيقاف التعذيب في جميع أنحاء العالم، تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب.
وعبر وسم اليوم العالمي لمناهضة
التعذيب، دعا مغردون إلى مساندة الضحايا والتذكير بأن التعذيب جريمة قائمة بذاتها،
ولا تغير من وصفه هويات المعذِبين والمعذبين أو انتماءاتهم السياسية أو القومية
أو الدينية.
واليوم العالمي للأمم المتحدة
لمساندة ضحايا التعذيب يقام في 26 حزيران/ يونيو من كل عام، للتشهير ضد جرائم
التعذيب، وتقديم الدعم والتكريم للضحايا والناجين في أنحاء العالم.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعين تداول
النشطاء تقارير وأخبارا عن التعذيب الممارس في سجون الدول العربية ومراكز أجهزتها
الأمنية، مؤكدين أن التعذيب يسعى إلى تدمير شخصية الضحية وينكر الكرامة المتأصلة
في الإنسان.
كما أشار عدد من الحقوقيين إلى إفلات
الجناة من العقاب بسبب وجود ضعف متعمد في قوانين حماية المواطنين، بالإضافة إلى
اهتمام المجتمع الدولي بالمصالح على حساب حقوق الإنسان مما يقلل من فرص اللجوء إلى
القضاء الدولي، وبالتالي إفلات الجناة.
اقرأ أيضا: طلب رسمي للأمم المتحدة للتحقيق بظروف وفاة الرئيس مرسي
بعض المنظمات دعت في وقت سابق من هذا
الأسبوع إلى وقفة تضامنية لاستنكار انتهاكات حقوق الإنسان في البلدان العربية،
فيما عدد بعض النشطاء أنواعا من التعذيب التي يتعرض لها السجناء وخاصة معتقلي الرأي
في السجون العربية.
عدد من المغردين السعوديين نددوا أيضا
بممارسة السلطات السعودية للتعذيب على المعتقلين والمعتقلات من النساء في السجون
وخاصة في سجن الحائر سيء السمعة، مطالبين بالإفراج عنهم.
منظمة العفو الدولية أيضا شاركت
بالعديد من التغريدات والمقاطع التوضيحية حول التعذيب وأنواعه، وقالت إنه:
"التعذيب أمر بشع ووحشي ولا إنساني، ويسمّم حكم القانون ويستبدل به الرعب،
وإذا سمحت الحكومات باستخدامه، فلن يبقى أحد في أمان".
كذلك نشر عدد من المعتقلين السابقين
شهاداتهم حول ما تعرضوا له من تعذيب في السجون على يد سجانيهم الذين ذكروا أسماءهم
في بعض التغريدات.
أيضًا ندد آخرون بوفاة 128 مختطفًا
يمنيًا بسبب التعذيب داخل سجون جماعة الحوثي، مطالبين بوقف إخفاء وتعذيب المواطنين
المختطفين والمخفيين قسريًا والمعتقلين في اليمن على يد التشكيلات العسكرية.
اقرأ أيضا: حملة صحفية عالمية لوقف الإعدامات في السعودية (شاهد)
وعلقت رابطة أمهات المختطفين في بيان
صادر عن وقفة احتجاجية نظمتها الأربعاء، أمام مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان
بصنعاء تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب "أن المئات من أبنائهن المختطفين
والمعتقلين والمخفيين قسرا يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي داخل سجون
جماعة الحوثي والتشكيلات العسكرية والأمنية بعدن".
وأوضح البيان الذي تم تداوله عبر
مواقع التواصل، أن المختطفين يتعرضون للتعذيب بشكل ممنهج "حيث يتم إخفاؤهم
لشهور تحت التعذيب، وعزلهم في زنازين انفرادية، وتقييد أيديهم وأرجلهم، وضربهم بشدة
حتى الإغماء، وتعليقهم لساعات طويلة، والعنف الجنسي، وغرز الأدوات الحادة في
أجسادهم، وحرمانهم من الطعام والشراب".
— Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) June 26, 2019
مؤسسة عراقية حقوقية توثق "أوضاعا سيئة جدا" للسجناء
معتقلون ينتفضون بالسجون بعد وفاة الرئيس مرسي
أسرى عسقلان يعلقون الإضراب بعد استجابة الاحتلال لمطالبهم