قتل 19 شخصا، بينهم ثمانية موظفين في لجنة الانتخابات المستقلة، في اعتداء جديد لحركة طالبان في إقليم قندهار جنوب أفغانستان، على ما قال مسؤولون الأحد.
وكان موظفو مفوضية الانتخابات المستقلة موجودين في مكتب حكومي بمنطقة معروف لتسجيل الناخبين عندما هاجمهم مسلحون من الحركة، قبل أن تعلن في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمدي، إن أعضاء من الحركة قتلوا موظفي مفوضية الانتخابات فضلا عن 57 من أفراد قوات الأمن والدفاع الوطني الأفغانية. وأضاف أنهم أسروا كذلك 11 شخصا واستولوا على خمس سيارات وكمية كبيرة من الأسلحة خلال الهجوم على مركز المنطقة.
إلا أن مسؤولي الحكومة الأفغانية قالوا إن طالبان بالغت في أرقام الضحايا، وقال المسؤول بشرطة قندهار قاسم آزاد إن قوات الأمن والدفاع الوطني الأفغانية منيت ببعض الخسائر البشرية دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وذكر مسؤول محلي أن مقاتلي طالبان قتلوا ثمانية جنود أفغان وأصابوا ثمانية آخرين عند نقطة تفتيش عسكرية في منطقة بالابولاك بإقليم فراه في غرب أفغانستان.
وقال محمود نعيمي نائب رئيس المجلس المحلي في فراه الأحد إن اشتباكات على الأرض بين الطرفين انتهت بعدما شنت القوات الأفغانية ضربات جوية، وأضاف أن "كثيرا من مقاتلي طالبان لقوا حتفهم في الضربة الجوية".
ويأتي الاعتداء غداة بدء الولايات المتحدة وحركة طالبان جولة مفاوضات سابعة في قطر. وتهدف المباحثات إلى إنهاء أطول حرب أميركية متواصلة منذ نحو 18 عاما.
وبعد إرجائها مرتين، تقرر اجراء الانتخابات الرئاسية الأفغانية في 28 أيلول/سبتمبر.
وندد الرئيس الأفغاني أشرف غني بالاعتداء "الهمجي الذي لا يغتفر"، وهو الأخير في سلسلة هجمات لطالبان التي تسيطر على نحو نصف البلاد، وتستهدف بانتظام مؤسسات حكومية.
جولة محادثات جديدة بين "طالبان" والولايات المتحدة بالدوحة
مقتل جنديين أمريكيين بأفغانستان خلال زيارة بومبيو لكابول
مقتل شخصين بتفجير استهدف مسجدا شمال أفغانستان