ذكر موقع "بلومبيرغ" أن إدارة ترامب قررت إلغاء دعوة السفير البريطاني لحضور مأدبة عشاء على شرف أمير قطر، التي أقيمت ليلة أمس الاثنين، على خلفية الخلاف الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن وزير المالية الأمريكي ستيفن منوشين أقام حفلة عشاء على شرف أمير قطر قبل لقائه اليوم في البيت الأبيض.
ويلفت الموقع إلى أن سحب الدعوة للسفير كيم داروك جاء بعد تغريدة للرئيس الأمريكي، قال فيها إنه لن يتعامل مع سفير بريطانيا الذي سربت رسائل خاصة له، وصف فيها إدارة ترامب بالعاجزة والحمقاء.
وينوه التقرير إلى أن ترامب أعلن ذلك بعد تغريدتين هاجم فيهما رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قائلا: "يا لها من فوضى قامت هي وممثلوها بعملها".
وينقل الموقع عن ماي، قولها إن سفيرها في واشنطن داروك لا يزال يحظى بدعمها الكبير، وقال مسؤول في الحكومة البريطانية، إنها أكدت للحكومة الأمريكية أن ما ورد في "تسريبات انتقائية" لا يعكس احترامها والمكانة العالية التي تنظر من خلالها للعلاقات مع الولايات المتحدة، وأكدت في الوقت ذاته أهمية استمرار السفير في عمله لتقديم تقييم نزيه عن سياسة بلده.
ويفيد التقرير بأن وزارة الخارجية البريطانية تقوم بالتحقيق في مصدر التسريب لصحيفة "ميل أون صاندي"، التي نشرت برقية للسفير داروك، وصف فيها ترامب بالأحمق والعقيم، بالإضافة إلى وصفه البيت الأبيض بالعاجز.
ويذكر الموقع أن وزير الخارجية جيرمي هانت لم يستبعد إمكانية تعرض حساب السفير لقرصنة من دول معادية، وقال لصحيفة "صن": "سيكون مثيرا للقلق لو كان ذلك من عمل دولة أجنبية معادية.. لم أشاهد دليلا على هذا، لكننا نقوم بالتحقيق في التسريب وبطريقة حذرة".
ويشير التقرير إلى أن ترامب قام بزيارة رسمية لبريطانيا الشهر الماضي، والتقى مع ماي، التي استقالت بعدما فشلت في إقناع البرلمان بالموافقة على خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الموقع، فإن هانت، الذي يتنافس على رئاسة الحكومة وحزب المحافظين، أبعد نفسه عن التسريب، قائلا إنه يعبر عن موقف شخصي.
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن متحدثا باسم الخارجية البريطانية وصف التسريب بأنه "سلوك ضار"، مشيرا إلى أنه يتوقع من السفراء تقديم رؤية صريحة في تقاريرهم التي يرسلونها إلى حكوماتهم.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
NYT: هل تدخل العلاقة الأنجلو أمريكية مع السعودية في أزمة؟
أتلانتك: ما الذي تكشفه أزمة إيران عن القوة الأوروبية؟
NYT: هكذا رأى حلفاء ترامب وأعداؤه تراجعه عن ضرب إيران