أجرى الملك الأردني، عبد الله بن الحسين، مقابلة مع طالبات جامعيات، تحدث فيها عن تفاصيل شخصية عنه وعن حياته.
وبحسب المقابلة مع طالبات من جامعتي اليرموك والأردنية، فإن الملك الأردني عبّر عن حبه لقلاية البندورة، وأنه يحب البساطة.
وأوضح: "أكثر أكلة أحبها هي قلاية البندورة، والعسكر الذين خدموا معي في الدروع يعرفون أنه لا يوجد أفضل من قلاية البندورة ونحن جالسون على الأرض بجانب الدبابة.. وأنا بطبيعتي أحب البساطة".
هواياته
وكشف عن هواياته وحبه للرياضة، وتحديدا ألعاب القوى والمصارعة الرومانية، وما حال دون مشاركته بالأولمبياد.
وقال: "كنت أحب الرياضة كثيرا عندما كنت صغيرا. كنت كابتن فريق المدرسة في ألعاب القوى وسباق 100 متر، وحصلت على المركز الأول في المصارعة الرومانية على مستوى 13 ولاية أمريكية، وكنت أحب أن أمثل الأردن في الأولمبياد".
ولكنه أضاف: "في آخر سنة، وقع معي حادث سيارة، ولم أكن أنا السائق، وتعرضت لإصابة في الظهر، ولهذا آخر سنة حصلت على المركز الثاني في المصارعة، ومنعتني الإصابة من الاستمرار في هذه الرياضة".
جلالة الملك: عندي هوايات كثيرة لكن لا يوجد عندي الوقت لأمارسها في هذه الأيام.. مثل ركوب الدراجة والقفز بالمظلة، والغطس، ومن المهم عندي تطوير هذه الرياضة في العقبة؛ لأن العقبة من أجمل المناطق في العالم.
ما يحب ويكره
وتحدث عن أكثر صفة تزعجه بالأشخاص وأكثر صفة يحبها، قائلا: "أكثر صفة أحبها الصدق... أن تكون صادقا مهما كلفك الأمر، ليس فقط مع الآخرين، بل مع نفسك".
وأضاف: "سمعة الأردنيين في الخارج ترفع الرأس، وسمعة الأردن أكبر من حجمه، لأن الأردنيين صادقون أينما كانوا، ويزعجني الكذب والنفاق، وأعتبرهما جبنا، وهذه صفات لا أتحملها".
ولاية العهد
وتحدث عن ردة فعله عندما أخبره والده الراحل، الملك الحسين، باختياره وليا للعهد، حيث قال: "طلبني الملك الحسين للحضور إلى البيت، وأخبرني شخصيا أنه يريد تعييني وليا للعهد.. مشاعري كانت مزيجا من المفاجأة والشعور بالمسؤولية والحزن، غير شعوري كابن شعر أنه سيفقد الأب القائد والحامي".
تفجيرات عمان
وتحدث أيضا عن أحداث 2005 حين حصلت تفجيرات عمان، باعتبارها أول أزمة داخلية واجهها الأردن في عهده، وقال: "لا يمكن أن أنسى هذا اليوم، هذا اليوم محفور في وجداني، كانت مشاعري مزيجا من الحزن والغضب، وأن هناك تهديدا كبيرا للوطن، ويجب أن نتكاتف ونكون مستعدين لمواجهة التهديد والتحديات الجديدة".
وتحدث عن أمور تغضبه، بالقول: "أغضبني جدا استشهاد البطل معاذ الكساسبة، رحمه الله، والذي زاد من غضبي أن بعضا من الناس استغلوا هذا الموضوع للمزايدة على موقف الأردن، هؤلاء لا يعرفون الجهود الكبيرة التي قمنا بها لإنقاذ الشهيد.. لا يعرفون أننا نحن العسكر لا يمكن أن نتخلى عن زميلنا أو رفاقنا، وأننا نحن العسكر في أصعب الظروف نعرف كيف نحمي بعضنا وندافع عن بعضنا مهما كان الثمن".
والده الراحل
وتكلم عن مشاعر الأبوة، متحدثا عن شعوره عندما رأى الأمير الحسين لأول مرة، حيث قال: "شعور جميل وصعب وصفه، ولكن لا شك أنها كانت نقطة تحول بالنسبة لي، ومنذ تلك اللحظة أحسست أن مسؤوليتي كبرت، وأصبحت مسؤولا عن أسرة، ومن أجمل اللحظات كانت عندما حضن الوالد، رحمه الله، ابني الحسين لأول مرة".
وأضاف: "كانت هناك علاقة متميزة بين الملك الحسين وجده الملك عبدالله، وكانا قريبين كثيرا، وأنا كنت أعلم أن والدي كان يريد نفس العلاقة بينه وبين حفيده.. أحيانا الوالد كان يأتي إلى البيت بالمساء، ويقول لي: ابنك موجود، فأجيبه أنه ليس موجودا، ليقول لي طيب مع السلامة.. أنا جئت لأرى حسين. ما زلت أشعر بعيون ابني الحسين عندما نتحدث عن جده".
الترويج للأردن
وكشف الملك عن أنه قام بالترويج للأردن من خلال المشاركة في عام 2002 بالبرنامج الوثائقي على قناة "ديسكفري"، وقال: "كان أيامها من الغريب أن يشارك رئيس دولة في برنامج كهذا، لكن أنا شخصيا كنت مصرا على المشاركة فيه، وقمنا بزيارة أهم المناطق السياحية، مثل العقبة والبترا ووادي رم والموجب".
وختم المقابلة بالقول: "الأردن بلد صغير بحجمه، ولكن كبير بتأثيره، الأردن والحمد لله على الساحتين الإقليمية والدولية يحظى باحترام كبير، وهو شريك أساسي في مختلف شؤون الإقليم، وكثيرا ما مر الأردن بظروف صعبة، وكان يخرج منها دائما أقوى".
كلاب بوليسية تسبق زيارة رئيس وزراء الأردن إلى الشمال (شاهد)
قتيلان بانفجار في أحد مطاعم العاصمة الأردنية عمّان (فيديو)
الاعتداء على عمال ومهندسين عرب بكازاخستان (شاهد)