أعربت كل من قطر والكويت، الأحد، عن قلقهما إزاء التطورات الأخيرة في مضيق هرمز، مطالبين جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس.
وقالت الخارجية القطرية، في بيان، إن بلادها "تتابع بحذر التطورات الأخيرة في مضيق هرمز، وما سبقها من أحداث تمس خطوط الملاحة البحرية الإقليمية والدولية على حدٍّ سواء".
وأكدت "ضرورة احتواء هذه الأحداث بشكل عاجل".
وأضافت: "في الوقت الذي نعبر فيه عن قلقنا، فإن قطر تطالب جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس، والعمل على إيجاد مخرج سلمي لهذه الأحداث".
فيما ذكرت الوكالة الكويتية للأنباء، نقلا عن مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية (لم
تسمه)، إن البلاد "تتابع بقلق بالغ تسارع وتيرة التصعيد في المنطقة، والمتمثل
في احتجاز ناقلة نفط بريطانية مؤخرا".
وأضاف المصدر الكويتي أن بلاده ترى أن استمرار مثل ھذه الأعمال
"من شأنه زيادة التصعيد والتوتر وتعريض أمن وسلامة الملاحة لتھديد مباشر
يستوجب معه أن يسارع المجتمع الدولي إلى تكثيف جھوده ومساعيه الدبلوماسية لاحتواء
التصعيد والتوتر".
وشدد على ضرورة أن "تلتزم كافة الأطراف بضبط النفس واحترام
قواعد القانون البحري الدولي، بما يحقق تأمين السلامة للملاحة الدولية في ھذه
المنطقة الحيوية من العالم".
ومساء الجمعة، أعلنت بريطانيا احتجاز إيران ناقلة نفط تابعة لها في مضيق هرمز لـ"عدم مراعاتها القوانين البحرية الدولية".
وجاء احتجاز ناقلة النفط بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوما، بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنها كانت متوجهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أمريكية وأوروبية.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015)، إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية.