قال مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا جيمس
جيفري: إن بلاده مستمرة في المباحثات مع تركيا، بشأن إنشاء المنطقة الآمنة شمال
شرقي سوريا، رغم الاعتراض التركي على الطروحات المقدمة.
وأوضح جيفري أن الموقف الأمريكي "يرى أن
العمق المناسب للمنطقة هو ما بين 5-15 كيلومترا، تديرها قوات أمريكية وتركية
مشتركة".
وأضاف: "وزير الخارجية التركي كان له
موقف متشدد للغاية، لكننا سنواصل المباحثات على مختلف الأصعدة، ومنها الجانب
العسكري والعمق المناسب للمنطقة وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الخلف مسافة
أكبر".
ولفت إلى وجود اعتراضات واختلاف بوجهات النظر،
لكننا لا نركز عليها كثيرا، بل نريد التعامل مع كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه
المنطقة".
بدوره قال ممثل مجلس قوات "سوريا
الديمقراطية" بواشنطن، بسام إسحاق: إن الاتفاق الأمريكي التركي حول المنطقة
الآمنة "لن يصبح نهائياً بدون التباحث مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية".
وأشار إلى أن "ماهو مطروح أيضاً هو أن
تحرس المنطقة الآمنة من قبل أهالي المنطقة المحليين، وأن لا يشمل التدخل في الحياة
اليومية لأبناء المنطقة ولا في الإدارات السياسية في المدن المتواجدة بهذه المنطقة".
وقال إسحاق: إنه "حسب المعلومات لدينا ليس
هناك اتفاق نهائي بين أمريكا وتركيا بما يخص المنطقة الآمنة، ونحن إلى الآن لم
نقبل بمنطقة آمنة يزيد عمق مساحتها عن 5 كم، كما لم نقبل أن تكون بقيادة تركية".
اقرأ أيضا: أنقرة تهدد واشنطن بإنشاء منطقة آمنة بسوريا وحدها
وأضاف: "كان موقفنا عدم الموافقة على تواجد قوات تركيا على أراضينا، ولكن قد يكون
هناك موافقة تخص دوريات تشارك فيها عناصر تركية على أن لا تكون هذه القوات مقيمة
على الأراضي السورية، ولكن دوريات تدخل وتخرج منها".
وتابع إسحاق: "حتى الموقف الأمريكي يتمثل
بأن لا تكون المنطقة الآمنة بقيادة تركية"، موضحاً أن "المطروح أيضاً
يخص القوات التي تحرس هذه المنطقة الأمنة من الأهالي المحليين للمنطقة وأن لا
تتدخل في الحياة اليومية لأبناء المنطقة ولا في الإدارات السياسية في المدن
المتواجدة في هذه المنطقة".
كان مجلس الأمن القومي التركي أكد تصميم أنقرة
على بذل الجهود كافة لإقامة "ممر سلام" في سوريا (في إشارة للمنطقة
الآمنة).
جاء ذلك في بيان صادر عنه عقب اجتماعه، قبل
يومين، برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة.
وأوضح البيان أنه في إطار أمن الحدود، سيتم
تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية كافة، بسبب زيادة التهديدات ضد تركيا جراء
فراغ السلطة على طول الحدود في سوريا.
وقال البيان: "نؤكد تصميمنا بخصوص بذل الجهود كافة من أجل إقامة ممر سلام".
كما أعرب البيان عن تطلع أنقرة إلى التزام
حلفائها في حلف شمال الأطلسي بتعهداتهم ومسؤولياتهم، في إطار القانون الدولي ومبدأ
الوفاء بالعهود، بشكل يتناسب مع روح معاهدة الحلف والاتفاقات الثنائية.
ولفت البيان إلى أن الاجتماع بحث الأهمية التي
توليها تركيا للشراكة الاستراتيجية والتعاون الدفاعي والأمني.
"القومي التركي": عازمون على إقامة "ممر سلام" في سوريا
تركيا تعلن مواصلة محادثاتها مع أمريكا بشأن المنطقة الآمنة
"أكار" يستقبل "جيفري" وينتقد لقاءات أمريكيين مع "قسد"