وقع العراق والكويت، الجمعة، عقدا هو الأول من نوعه، مع شركة بريطانية لإعداد الدراسة الخاصة باستثمار الحقول النفطية الحدودية المشتركة.
وقال مدير عام دائرة العقود والتراخيص
البترولية بوزارة النفط العراقية عبد المهدي العميدي، في بيان، إنه وقع
الاختيار على شركة "الاستشاري العالمي" (ERC) البريطانية لإعداد الدراسات الخاصة بالاستثمار الأمثل للحقول
الحدودية بين البلدين.
وأضاف أن التوقيع على العقد جاء تتويجا لأعمال اللجنة الوزارية العراقية الكويتية، معتبرا هذه الخطوة "مهمة
لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين الأشقاء".
وقال إنها "تؤكد حرص الحكومة
والوزارة على حل جميع المسائل العالقة بين البلدين، والعمل على توسيع أفاق التعاون
بينهما في جميع المجالات ومنها قطاع النفط والطاقة".
وأوضح المسؤول أن شركة "الاستشاري
العالمي" ستزود الجانبين "بجميع المعلومات المتعلقة بالمكامن النفطية
وحجم الاحتياطي، وغير ذلك من المعلومات التي تمهد للاستثمار المشترك بين العراق
والكويت".
من جهته أوضح المتحدث باسم وزارة النفط
العراقية عاصم جهاد، أن الشركة البريطانية ستعد الدراسات الفنية والمكمنية للحقول
الحدودية المنتجة المشتركة، وهي حقل (قبة سفوان - العبدلي) وحقل (الرميلة الجنوبي
الرطكة - حقل الرتقة)"، بحسب البيان.
وذكر أن هذا الاتفاق "يعد الأول في
تاريخ الصناعة النفطية، والخطوة الأولى نحو إبرام اتفاقات جديدة تنظم الاستثمار
والاستغلال الأمثل للحقول الحدودية المشتركة مع دول الجوار، وفق الصيغ والآليات
والاتفاقات الدولية المعتمدة".
من جانبه أشاد رئيس الجانب الكويتي وكيل
وزارة البترول الكويتية الشيخ طلال الفهد الصباح، بالعلاقات الثنائية بين البلدين،
بحسب المصدر ذاته.
وثمن "الصباح" دور اللجنة
المشتركة "التي عملت بجدية أثمرت عن هذا الاتفاق التاريخي، وهذا العقد المهم
مع الاستشاري العالمي".
وعبر عن "السعادة والفخر لما تحقق، الذي يرسم ملامح جدية لطبيعة العلاقات المتميزة التي تشهد تصاعدا نحو أفاق أوسع
وأشمل".
وبحسب البيان، قال رئيس شركة
"الاستشاري العالمي" ديفيد ويلسون، إن شركته ستباشر العمل وفق العقد،
وتقوم بإعداد الدراسات وجمع المعلومات الفنية، تمهيدا لإبرام اتفاق بين الطرفين
للاستثمار المشترك".
مصدر: إغلاق حقل الشرارة النفطي في ليبيا