وفاة مهندس اتفاقية تصدير غاز مصر لإسرائيل تشعل "التواصل"

تصدر خبر وفاة رجل الأعمال المصري – الإسباني حسين سالم أحاديث النشطاء على مواقع التواصل المصرية خلال الساعات الماضية. 

وكانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت أمس الثلاثاء أن حسين سالم رجل الأعمال المصري المعروف، والمقرب من الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، قد توفي الاثنين، في العاصمة الإسبانية مدريد عن عمر 85 عاما.

سالم سبق وأن التحق بالقوات الجوية، ثم عمل ضابطًا بالمخابرات العامة، وكان صديقًا مقربًا من الرئيس المخلوع حسني مبارك، كما أنه أحد أبرز مؤسسي مدينة شرم الشيخ. 

ويعرف سالم بأنه "مهندس اتفاق الغاز" بين مصر وإسرائيل، الذي أثار جدلًا كبيرا في مصر وخارجها، كما أنه يعد من رجال الأعمال الذين "تصالحوا مع الدولة المصرية" في قضايا الفساد.

وكان ألقي القبض على سالم الذي يحمل أيضا الجنسية الإسبانية - حصل عليها عام 2008 - بموجب مذكرة دولية في العام 2011 في إسبانيا، التي فر إليها بعد ثورة الـ25 من يناير/كانون الثاني التي أنهت حكم مبارك.

اقرأ أيضا: وفاة حسين سالم مهندس اتفاقيات الغاز بين مصر وإسرائيل

وقضت محكمة مصرية بسجن سالم 7 سنوات، وغرامات يزيد إجماليها على 4 مليارات دولار عام 2011، بعد إدانته بغسل أموال والكسب غير المشروع، وواجه اتهامات بالكسب غير المشروع في ما يتعلق بصادرات الغاز لإسرائيل.

فيما اتفق سالم مع نظام الانقلاب العسكري في مصر ورئيسه عبد الفتاح السيسي لاحقًا على العودة إلى مصر مقابل التنازل عن 75 بالمئة من ممتلكاته، أي ما يبلغ 600 مليون دولار تقريبًا. 

واتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل هي إتفاقية وقعتها الحكومة المصرية عام 2005 مع إسرائيل تقضي بالتصدير إليها 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي لمدة 20 عاما، بثمن يتراوح بين 70 سنتا و1.5 دولار للمليون وحدة حرارية بينما يصل سعر التكلفة 2.65 دولار.

وحصلت شركة الغاز الإسرائيلية بموجب تلك الإتفاقية على إعفاء ضريبي من الحكومة المصرية لمدة 3 سنوات من عام 2005 إلى عام 2008.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تصدر وسم #حسين_سالم قائمة أعلى الوسوم تداولًا، حيث تذاكر النشطاء تفاصيل إتفاقية الغاز بين مصر بهندسة حسين سالم والكيان المحتل، مقارنين بينها وبين الصفقات التي يعقدها رئيس النظام العسكري عبدالفتاح السيسي الآن مع الكيان.