تعتقد الأمم المتحدة
أن الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، ربما تكون شاركت في جرائم حرب
باليمن، وذلك عبر تقديم السلاح والمعلومات والدعم اللوجيستي للتحالف الذي تقوده
السعودية هناك.
وقالت الأمم المتحدة
إن من شأن كل ما سبق أن يقود لمجاعة بين المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.
ووضع محققو الأمم
المتحدة قائمة سرية بأسماء شخصيات يشتبه بارتكابها جرائم حرب استنادا لأحدث
تقاريرهم في الانتهاكات التي حدثت خلال الحرب الدائرة منذ أربع سنوات بين تحالف
يضم دولا عربية وبين جماعة أنصار الله الحوثية التي تسيطر على العاصمة اليمنية.
وتوصل المحققون إلى
احتمال ارتكاب الجانبين جرائم وأبرزوا في الوقت ذاته الدور الذي تلعبه دول غربية
كداعم أساسي لتحالف الدول العربية وتلعبه إيران كداعم للحوثيين.
اقرأ أيضا: تجدد الانتقادات الحقوقية لفرنسا بسبب بيع السلاح للسعودية
واتهم التقرير التحالف
الذي يقاتل الحوثيين وتقوده السعودية والإمارات بقتل مدنيين في ضربات جوية
وحرمانهم من الطعام عن عمد في بلد يواجه خطر المجاعة. وأضاف أن الحوثيين بدورهم
قصفوا مدنا وجندوا أطفالا واستخدموا "أسلوب حرب شبيها بالحصار".
وتسبب شبح المجاعة في
وضع تصفه الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وذكر تقرير الأمم
المتحدة أن لجنة المحققين المستقلين أرسلت قائمة سرية إلى ميشيل باشليه مفوضة
الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تشمل "أفرادا قد يكونون مسؤولين عن جرائم
دولية". وتشمل القائمة الملحقة بالتقرير أسماء أكثر من 160 "لاعبا
أساسيا" من كبار المسؤولين العسكريين بالسعودية والإمارات واليمن وكذلك جماعة
الحوثي، لكن لم ترد إشارة تظهر إن كان أي من هذه الأسماء مدرجا أيضا في قائمة
المشتبه بهم المحتملين.
وقال التقرير
"ربما نفذ أفراد في الحكومة اليمنية والتحالف، بما فيه السعودية والإمارات،
ضربات جوية تنتهك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط وقد يكونون استخدموا التجويع
كأسلوب حرب، وهي أفعال قد تصل إلى حد جرائم الحرب".
وأضاف التقرير
"مشروعية نقل أسلحة من جانب فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ودول
أخرى لا تزال موضع شك وهي موضوع العديد من الإجراءات القضائية في المحاكم المحلية".
وخلص التقرير إلى أن
فريقا مشتركا لتقييم الحوادث شكلته السعودية لمراجعة الانتهاكات التي يتردد أن
التحالف ارتكبها لم يلق على أحد بمسؤولية أي ضربة أسفرت عن مقتل مدنيين، مما يثير
"قلقا بشأن حيادية تحقيقاته".
اقرأ أيضا: فرنسا تبيع السعودية أسلحة بقيمة مليار دولار في 2018
وقالت اللجنة التابعة
للأمم المتحدة إن هناك مزاعم بأن القوات الإماراتية وقوات مرتبطة بها عذبت واغتصبت
وقتلت أفرادا يشتبه في أنهم معارضون سياسيون كانوا محتجزين في أماكن سرية، في حين
زرعت قوات الحوثيين ألغاما أرضية.
وكانت صحيفة
"إندبندنت" نشرت تقريرا أعدته مراسلتها للشؤون الداخلية ليزي ديردين،
تقول فيه إن بريطانيا أصدرت منذ بداية حرب اليمن رخص بيع سلاح للسعودية بمليارات
الدولارات.
وينقل التقرير، الذي
ترجمته "عربي21"، عن ناشطين في مجال التحكم في بيع السلاح على الصفقات
التي باعتها بريطانيا لدول التحالف الذي تقوده السعودية، تعليقهم قائلين إن أسوأ
كارثة إنسانية في العالم، التي يشهدها اليمن حاليا، لم تكن لتحدث دون تواطؤ 10
داونينغ ستريت.
وتشير ديردين إلى أن
بريطانيا أصدرت رخص بيع سلاح للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بقيمة 6.2
مليار دولار، لافتة إلى أن الصفقات شملت على بيع مقاتلات وقنابل وصواريخ صنعت في
بريطانيا، ويعتقد أنها نشرت في حرب اليمن، بشكل أثار تساؤلات في المحاكم حول
قانونية هذه الصفقات.
زيادة كبيرة بحوادث الإسلاموفوبيا ببريطانيا بسبب "جونسون"
إيران تحكم بالسجن 11 عاما على كاتب معارض
20 منظمة حقوقية تطالب ماكرون بإدانة سجل مصر الحقوقي